B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

أكبر صفقات الكهرباء في 2025: الجزائر تزاحم فجأة إنتاج مصر والسعودية

إبراهيم غانم 28 ديسمبر 2025
الجزائر : نعمل على تصدير فائض إنتاج الكهرباء إلى أوروبا.

شهد قطاع الكهرباء في 2025 طفرة غير مسبوقة على المستوى الإقليمي والعالمي، مع سلسلة من الصفقات الكبرى التي أعادت رسم خريطة الاستثمارات في مجال الطاقة. وأظهرت البيانات أن مصر والسعودية حافظتا على موقعهما التقليدي في الصدارة، بينما برزت الجزائر كـ”حصان أسود الذي يظهر فجأةً” بفضل مشاريع نوعية في التوليد والتخزين والطاقة النظيفة.

وفقًا لمسح أجرته منصة “الطاقة” المتخصصة، فإن الاستثمارات الكبرى امتدت من تطوير محطات التوليد إلى مشاريع الربط الإقليمي وتخزين الطاقة، في سياق سعي الدول لتعزيز مرونة الشبكات وضمان توافر الكهرباء بما يلبي الطلب المتزايد.

مصر والسعودية في المقدمة


حافظت مصر على موقعها القيادي عبر 3 صفقات كبرى، أبرزها مشروع الربط الكهربائي مع الأردن الذي رفع قدرة التبادل إلى 2 غيغاواط، إضافة إلى تطوير كهرباء السد العالي وإحلال وتجديد وحداته لتعزيز الإنتاج الكهرومائي.

أما السعودية، فبرزت بصفقات ضخمة تشمل مشروع رماح 1 والنعيرية 1 بقدرة إجمالية 3.8 غيغاواط، إضافة إلى اتفاقيات لتصدير الكهرباء والهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، ما يعكس التوسع الاستراتيجي للمملكة في مجال الطاقة النظيفة وتأكيد جدارتها التنافسية عالميًا.

الجزائر: الحصان الأسود


في المقابل، أظهرت الجزائر ديناميكية متسارعة، حيث سجلت 3 صفقات رئيسية في 2025 ساهمت في تعزيز إنتاج الكهرباء وتطوير الطاقة النظيفة. أبرزها:

  • مشروع خلايا الوقود بالتعاون مع ألمانيا (فبراير 2025): صفقة استراتيجية لتعزيز الطاقة منخفضة الانبعاثات والهيدروجين الأخضر، ونقل التكنولوجيا الألمانية لتوسيع مزيج الكهرباء المحلي.
  • تخزين الكهرباء عبر تطوير صناعة البطاريات (أبريل 2025): مشروع متكامل يشمل توطين سلسلة القيمة للليثيوم والحديد والفوسفات، بما يعزز قدرة الجزائر على التخزين الصناعي والتجاري.
  • إحياء محطة عين وسارة: استكمال محطة توليد متوقفة منذ سنوات بالشراكة مع تحالف صيني وإسباني، ما يعيد تعزيز القدرات الإنتاجية للبلاد.

هذه المشاريع تعكس استراتيجية الجزائر للانتقال نحو الطاقة النظيفة والتوسع في قدرات التوليد، مع الاستفادة من الشراكات الدولية لتقليل الانبعاثات وفتح أسواق تصديرية مستقبلية.

مقارنة موجزة بالمشروعات الإقليمية


بينما تركز مصر على الربط الإقليمي والكهرباء الكهرومائية، والسعودية على الطاقة المتجددة والتصدير الدولي، تركز الجزائر على تطوير قدراتها الداخلية بالتوازي مع إدخال تقنيات منخفضة الكربون، ما يجعلها لاعبًا واعدًا على خريطة الاستثمارات الكهربائية الإقليمية في 2025.


و تؤكد أكبر صفقات الكهرباء في 2025 أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهدان تحولًا نوعيًا في إنتاج الطاقة، مع استمرار مصر والسعودية في قيادة المشهد، بينما تتبوأ الجزائر موقع “الحصان الأسود” بفضل مشاريعها المتطورة في التوليد والطاقة النظيفة وتخزين الكهرباء، ما قد يعيد رسم أولويات الاستثمار في المنطقة خلال السنوات المقبلة.