B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

ألباريس يستدعى إلى الكونغرس: انقسامات داخل السلطة التنفيذية الإسبانية بشأن الصحراء الغربية

Oussama Nadjib 21 نوفمبر 2025
مانويل ألباريس يُستدعى إلى مجلس النواب : قضية الصحراء الغربية تقسم الائتلاف الحاكم

تم استدعاء وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في العاشر من ديسمبر أمام مجلس النواب الإسباني لتوضيح سياسة الحكومة الإسبانية تجاه الصحراء الغربية. ويبرز هذا القرار التوترات داخل الائتلاف الحكومي بقيادة بيدرو سانشيز والنقد الموجه من بعض الحلفاء من اليسار.

 ضغط غير مسبوق على ألباريس

تأتي مبادرة استدعاء ألباريس من عدة كتل برلمانية، من بينها ERC (اليسار الجمهوري في كتالونيا / Esquerra Republicana de Catalunya) وEH Bildu وBNG (الكتلة القومية الغاليسية / Bloque Nacionalista Galego). ويطالبون الوزير بتوضيح موقف الحكومة تجاه قرارات الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية وكذلك دور مراكز الاحتجاز الجديدة للمهاجرين في موريتانيا.

ويعتبر دعم كل من  الحزب الشعبي-  Partido Popular- و تجمع أحزاب اليسار – Sumar- ، بما في ذلك إيزكييردا يونيدا و بوديموس- ( Izquierda Unida -Podemos) لهذه الدعوة مؤشر مهم ، إذ تتفق هذه الأحزاب ذات المواقف الأيديولوجية المختلفة على انتقاد التحول الدبلوماسي للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني – PSOE- 

الحلفاء ينتقدون “تحول خائن” (giro traicionero)

منذ عدة أشهر، ينتقد Sumar وIU (Izquierda Unida / اليسار الموحد) وPodemos (حزب اليسار الراديكالي) موقف ألباريس. ويعزون الانتقادات إلى غياب الشفافية لدى الوزير، خصوصاً بعد اجتماع مع نظيره المغربي ناصر بوريطة تم بشكل سري وبدون إعلان رسمي.

وترى هذه الأحزاب أن خطة الحكم الذاتي المقترحة من المغرب تنتهك حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتخرج عن نطاق قرارات الأمم المتحدة. وقد انتقدت إيفا غارسيا سيمبير من Izquierda Unida المشروع باعتباره أحادي الجانب، في حين تحدث بابلو فرنانديز من Podemos عن دين إسبانيا تجاه الشعب الصحراوي. وتنتقد لارا هيرنانديز، المنسقة العامة لـSumar، حزب PSOE لخرقه الإجماع التاريخي حول الصحراء الغربية، متحدثة عن عدم الولاء تجاه حلفائها في الائتلاف.

يعكس استدعاء ألباريس ضغطًا حقيقيًا على وزير الخارجية، ويظهر الانقسام العميق داخل الائتلاف بين الموقف “البراغماتي” لحزب PSOE وحلفائه من اليسار الذين يطالبون بالالتزام بالقانون الدولي. ويستغل حزب PP (اليمين) هذه الفرصة للطعن في اتساق الحكومة، في حين يدفع Sumar النقاش في البرلمان لإجبار السلطة التنفيذية على توضيح موقفها بشأن الصحراء الغربية.

يعد استدعاء ألباريس في العاشر من ديسمبر بمثابة تجسيد للخلافات الداخلية حول الصحراء الغربية. بالنسبة لـSumar وIU وPodemos، فقد خرق الحزب الحاكم المبادئ الأساسية؛ أما بالنسبة لحزب PSOE، فهو خيار استراتيجي. ومن المتوقع أن تكون هذه الجلسة مضطربة وأن تختبر قدرة الحكومة بقيادة بيدرو سانشيز على الحفاظ على تماسك الائتلاف في مواجهة قضية دولية حساسة.