أبرمت مجموعة سواردياث الإسبانية اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة الوكالات الدولية للشحن، يتم بموجبها تعيين سواردياث كوكيل حصري لشركة المؤسسة الوطنية للملاحة البحرية – الجزائر داخل جميع الموانئ الإسبانية. ويمثل هذا الاتفاق خطوة جديدة في مسار التعاون البحري والتجاري بين الضفتين الأوروبية والجزائرية، إذ يمنح الشركة الإسبانية حق تمثيل الخدمة البحرية المنتظمة التي تربط بين بلجيكا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال من جهة، والجزائر من جهة أخرى.
خدمة بحرية حديثة ومتعددة الوجهات
وبحسب تفاصيل الاتفاق، نقلته وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الخط سيعتمد على تشغيل سفن متعددة الأغراض قادرة على شحن كل من الحاويات والبضائع التقليدية (الكسرية). ويُنتظر أن يسهم هذا النمط المزدوج من الشحن في توفير قدر أكبر من المرونة أمام المصدرين والمستوردين، خصوصًا القطاعات الصناعية التي تحتاج إلى تنويع أنماط النقل.
وقد أوضح المدير التجاري لمجموعة سواردياث، أرتورو فرنانديث، أن هذا التعاون يعكس حرص الشركة على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة، قائلاً:
“من خلال هذه الشراكة، نوفر لعملائنا خدمة بحرية تنافسية ومرنة، تجمع بين الشحن بالحاويات والبضائع التقليدية، وتلبي متطلبات قطاعات صناعية متنوعة. كما نضمن موثوقية عالية وأزمنة عبور مثالية على الخط الذي يربط أوروبا بالجزائر”.
خبرة عريقة في عالم الملاحة
وأشارت مجموعة سواردياث إلى أن خبرتها الطويلة في مجال الوكالات البحرية والتوكيلات التجارية لشركات الملاحة، إضافة إلى خبرتها كمالكة ومشغلة لأساطيل، يمنحها القدرة على فهم احتياجات شركائها بشكل معمّق. كما أوضح فرنانديث أن الشركة، باعتبارها مشغلاً لوجستيًا عالميًا، قادرة على توفير خدمات متكاملة لعملائها تشمل النقل البري، والتخزين في المستودعات، وخدمات التخليص الجمركي المعتمدة، وهو ما يجعل من الاتفاق فرصة لتعزيز التكامل في سلاسل التوريد.
تعزيز الروابط الاقتصادية بين أوروبا والجزائر
يمثل هذا التعاون بين سواردياث والمؤسسة الوطنية للملاحة البحرية – الجزائر إضافة جديدة لشبكة النقل البحري في غرب البحر الأبيض المتوسط، إذ يسهم في توسيع جسور التبادل التجاري بين الجزائر ودول أوروبا الغربية. كما يعزز الاتفاق من مكانة الموانئ الإسبانية كبوابة رئيسية نحو أسواق شمال أفريقيا، ويمنح المتعاملين الصناعيين والتجاريين حلولًا عملية لتقليل تكاليف النقل وتحسين زمن التسليم.
آفاق مستقبلية
من جانبها، أعربت الأطراف الموقعة عن تفاؤلها بأن هذه الشراكة ستسهم في فتح آفاق جديدة أمام التجارة الثنائية، خصوصًا في قطاعات مثل الطاقة، المواد الخام، والصناعات التحويلية. وتراهن سواردياث على خبرتها الطويلة في مجال الخدمات اللوجستية كي تجعل من هذا الخط البحري أحد المحاور الرئيسة في حركة التجارة بين الجزائر وأوروبا.