إستدعت مصالح الأمن لولاية تيارت، القيادية في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية المجمدة نشاطها السياسي، الدكتورة خديجة مختاري، على خلفية منشوراتها حول أزمة مياه الشرب التي عرفتها الولاية العام الماضي 2024.
خديجة مختاري، طبيبة بيطرية مقيمة في تيارات، كتبت على صفحتها في فيسبوك اليوم أنه "تم سماعها بعد إستدعائها مرة أخرى من طرف الشرطة القضائية بخصوص منشوراتها حول أزمة المياه التي شهدتها تيارت سنة 2024" مؤكدة "ما نشرته حقيقة عشناها" وأن "حرية التعبير حق مكفول لكل مواطن".
وكانت ولاية تيارت قد شهدت عشية عيد الأضحى من العام الماضي أزمة مياه شرب خانقة، أدت إلى إحتجاجات كبيرة نقلتها مختلف وسائل الاعلام الدولية، منها قناة الجزيرة و"فرانس 24" والقدس العربي وغيرها من المواقع والصحف ذات المكاتب المعتمدة في الجزائر.
أما الصحف والقنوات الجزائرية فنقلت أخبار الإجراءات التي أعلنتها السلطات العمومية لمواجهة تلك الأزمة. فأوردت وكالة الأنباء الجزائرية مثلا أن "وزير الري طاهر دربال (آنذاك)، أكد أن أزمة التموين بالماء الشروب بهذه الولاية ستشهد حلولا جذرية". أما يومية الخبر فنقلت تفاصيل الإجراءات الاستعجالية التي إتخذت لمواجهة تلك الأزمة
أين وصلت أزمة مياه الشرب في تيارت
إستمرت أزمة مياه الشرب في ولاية تيارت لأشهر كاملة العام الماضي، وتدخل عدة وزراء، منهم ووزير الداخلية ووزير الري... لكن الأزمة تفاقمت أكثر مع إقتراب عيد الأضحى، ما دفع المواطنين للاحتجاج من خلال غلق الطرقات.

وزير الري قال آنذاك "أعطينا التوجيهات لتقديم بطاقات تقنية لإنجاز آبار استكشافية عميقة جدا بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للموارد المائية للتعرف على القدرات المائية الجوفية عبر مختلف مناطق الولاية". وأهم حوض مائي تعتمد عليه السلطات العمومية لإنهاء معاناة سكان ولاية تيارت من العطش، هو حوض عجرماية الواقع في بلدية زمالة الأمير عبد القادر.
وصرح المفتش العام لوزارة الري، شهر مارس الماضي، أن مشروع تزويد مختلف ببلديات تيارت بمياه حوض عجرماية، مرتقب دخوله حيز الخدمة شهر جويلية القادم. ويتوفر البئر على 19 بئرا عميقا انطلاقا ويمتد على مسافة 127 كلم، حيث سيزود 11 بلدية منها تيارت من خلال توفير 34 ألف متر مكعب يوميا.