يقترب قطاع الغاز الصخري في الجزائر من توقيع اتفاق مهم مع شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين، اللتين استقبلهما الرئيس عبدالمجيد تبون لبحث فرص الاستثمار في هذا القطاع الإستراتيجي.
تحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا في احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج، بنحو 707 تريليونات قدم مكعبة، وفق بيانات وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة.
ما يجعلها وجهة جذابة لكبرى شركات الطاقة العالمية.
وأكد رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، سمير بختي، أن المفاوضات قطعت شوطًا كبيرًا مع الشركتين الأميركيتين.
وتم الاتفاق على معظم الجوانب التقنية، مع استمرار النقاش حول بعض التفاصيل التجارية.
كانت شركة سوناطراك قد وقّعت اتفاقًا مبدئيًا مع الشركتين لتطوير الهيدروكربونات في حوض أحنت.
وهو ما يمهد لعقد جديد يركز على استغلال موارد الغاز الصخري.
تحديات بيئية واجتماعية
وتُقدَّر قيمة الصفقة بنحو مليار دولار، وقد تُسند مباشرة دون مزايدات، للاستفادة من خبرة وتمويل الشركتين.
ورغم الفرص الاستثمارية الضخمة، لا تزال المخاوف البيئية والاجتماعية قائمة.
خاصة بعد احتجاجات واسعة في عين صالح عام 2015 أوقفت عمليات الحفر التجريبية.
وتسعى الجزائر لضمان “محدودية” الأثر البيئي، بما يعزز فرص نجاح المشروع.
هذه الصفقة المحتملة تمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز مكانة الجزائر كمصدر موثوق للغاز.
خاصة في ظل سعي أوروبا لتقليل اعتمادها على الإمدادات الروسية.
