يشهد السوق السوداء للعملات استقراراً ظاهرياً هذا السبت 8 نوفمبر 2025، حيث بقي سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري دون تغيير. المتعاملون اعتمدوا نفس تسعيرة الخميس، ما يعطي انطباعاً خاطئاً عن هدوء في التعاملات، بينما يقرّ الفاعلون بأن الضغط ما زال مرتفعاً.
بلغ سعر بيع 100 يورو 27 ألفاً و300 دينار، مع وصوله في بعض المناطق إلى 27 ألفاً و350 ديناراً. هذا المستوى يمثّل رقماً غير مسبوق في السوق الموازية. في المقابل، يجري شراء 100 يورو بين 27 ألفاً و27 ألفاً و50 ديناراً.
الاستقرار المسجّل اليوم لا يعكس انفراجاً بل يرتبط حصراً بعطلة نهاية الأسبوع.
عطلة نهاية الأسبوع تجمّد التسعيرة
يؤكد أحد الصرافين أن أيام الجمعة والسبت تشهد تطبيق نفس أسعار الخميس. هذه الممارسة باتت تقليداً ثابتاً، ولا تعكس تراجعاً في الطلب أو انخفاضاً في المضاربات، بل تجمّد فقط حركة السوق قبل استئنافها خلال الأسبوع.
رغم الهدوء الظاهر، يشير المتعاملون إلى بقاء الضغط مرتفعاً، ما يعزز اتجاه اليورو نحو المزيد من الارتفاع. التغيّرات الحقيقية تظهر عادة يومي الأحد أو الاثنين، حيث يعود النشاط إلى مستواه المعتاد.
أسباب الصعود المتواصل
تستمد موجة الارتفاع قوتها من عاملين رئيسيين: طلب قوي على العملة الصعبة وضعف العرض في القنوات الرسمية.
هذه المعطيات تدفع الصرافين لتوقع صعود مستمر طالما ظل الخلل قائماً.
الهدوء الحالي ليس تحولاً في مسار السوق بل وقفة تقنية مرتبطة بالويكند. الاتجاه الصاعد يبقى قائماً، والسوق يترقب الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان اليورو سيكسر سقفاً جديداً. الرقم القياسي المسجّل الخميس يظل المرجع المعتمد حتى إشعار آخر.
