أصدرت محكمة في ولاية تيزي وزو ، اليوم ، حكمًا بالسجن لمدة سبع سنوات بحق الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، مع إصدار أمر بإيداعه الحبس، بعد أكثر من عام قضاه تحت الرقابة القضائية داخل الجزائر، وفقاً لما أعلنته منظمة "مراسلون بلا حدود".
كريستوف غليز، صحفي رياضي مستقل ومتعاون مع مجلتي صاو فوت وصوسيتي الفرنسيتين، كان قد دخل الجزائر في ماي 2024 بتأشيرة سياحية لإعداد تقرير صحفي حول "أمجاد فريق شبيبة القبائل في الثمانينات" إلى جانب تغطية فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لوفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي، وكذلك لإجراء مقابلات مع عدد من الشخصيات الرياضية الجزائرية، منها مدرب مولودية العاصمة السابق باتريس بوميل
ووجهت له السلطات الجزائرية تهمتين رئيسيتين: “الإشادة بالإرهاب” و”حيازة منشورات بقصد الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”.
وتعود خلفية هذه التهم، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام، إلى تواصله سابقًا مع مسير فريق كروي في تيزي وزو مرتبط بحركة الماك، المصنفة كمنظمة إرهابية في الجزائر منذ عام 2021، وهي تواصلات أكد التحقيق أنها بدأت قبل هذا التصنيف بعدة سنوات، وجرت في إطار مهني، تقول منظمة "حسب منظمة "محققون بلاحدود"".
والظاهر أن هذا المسؤول هو نائب فرحات مهني ورئيس الفريق الذي يقدمه ال"ماك" في الخارج على أنه "فريق وطني قبائلي". علما أن هذا المسير لم يدخل إلى الجزائر منذ عام 2019.
وكان غليز قد أُوقف في 28 ماي 2024، وأُحيل مباشرة إلى النيابة، التي قررت وضعه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة البلاد، إلى حين إصدار الحكم النهائي.
وقد أعلنت هيئة الدفاع عن الصحفي نيتها الطعن في الحكم الصادر، على أن يبدأ مسار الاستئناف اعتبارًا من يوم الاثنين 30 جوان وفقا لمراسلون بلا حدود.
وتجدر الإشارة إلى أن غليز هو مؤلف مشارك في كتاب نُشر عام 2018 حول ظروف احتراف لاعبي كرة القدم الأفارقة، ويُعرف باهتمامه بقضايا اللاعبين داخل وخارج الملاعب.