يرتقب استلام مركب سحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت النباتية "كتامة أقري-فود" الذي يقع بمنطقة بازول، ولاية جيجل، خلال " الأسابيع القليلة القادمة"، حسب وزير الصناعة سيفي غريب الذي زار المشروع أمس، وإعتبره " يجسد إرادة الدولة في إعادة بعث المشاريع التي تمت مصادرتها في إطار مكافحة الفساد ".
يذكر بأن مركب "كتامة أقري-فود" يختص في استخراج الزيوت النباتية الخام من مادة "الصوجا" ويضم مصنعا لسحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت النباتية الخام ووحدة لتخزين المادة الأولية (صوجا) وأخرى لتخزين المنتوج النهائي وتسويق الزيوت النباتية.
يشار كذلك إلى أن هذا المركب التابع لمجمع نوتريس المملوك للإخوة كونينف، تمت مصادرته وتحويله لملكية الشركة القابضة "مدار"، وسيمكن من تغطية 40 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في مجال الزيوت النباتية الخام و60 بالمائة من أعلاف الحيوانات.
وبدخول مركب "كتامة أقري فود" الخدمة سيشكل إلى جانب مصنع سحق الحبوب الزيتية الآخر الكائن ببجاية، قطبا جهويا في الصناعات الغذائية. علما أن مصنع بجاية تابع لمجمع "سيفيتال" ودخل حيز الخدمة عام 2023.
وبسبب مشاكل إدارية تأخر إنطلاق مصنع بجاية منذ عام 2016، حيث لم تتمكن "سيفينتال" من إنزال عتاد المصنع على مستوى الميناء. ليظل بذلك محجوزا في إنتظار أحكام قضائية، فيما بقيت أجزاء أخرى من العتاد عالقة على مستوى موانئ أوربية.
أما مصنع جيجل فإنطلق إنجازه عام 2015، والمتابعين للشأن الاقتصادي الجزائري، ربطوا آنذاك المشاكل التي أعاقت مشروع شيفيتال بمشروع الاخوة كونينف الذي توقف بمجرد سجن مالكيه. ورغم إستئناف اشغال الإنجاز في عام 2024 من طرف الشركة الصينية "سيبيامي"، لكنها ظلت بطيئة بسبب طول إجراءات نقل الملكية إلى المجمع العمومي "مادار".
وكان وزير الصناعة الأسبق علي عون قد حدد آجال إستلام مشروع "كتامة أقري فود" نهاية 2024. وكثرت الزيارات الرسمية، من وزراء وولاة، للمشروع قصد تسريع وتيرة أشغاله والسماح بإستلامه في أقرب وقت. وصرح الوزير سيفي غريب للصحافة مناسبة زيارته المشروع أمس أنه "لم يتبق إلا بعض الرتوشات البسيطة التي ستسمح بعد الانتهاء منها بتسليم المشروع ودخوله حيز الخدمة"
