قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لم يعد أمامها خيار سوى اعتماد نهج أكثر صرامة في تعاملها مع الجزائر، بعد أشهر من محاولات الحوار التي لم تؤدِّ إلى أي نتائج ملموسة.
كما أعلن ماكرون تعليق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة.
وأوضح ماكرون في مراسلة موجهة للوزير الأول، فرانسوا بايرو ونقلتها صحيفة لو فيغارو أنّ الحكومة الفرنسية مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة تعزّز موقف باريس الدبلوماسي، مشيرًا إلى أنّ الجزائر "اختارت عمدًا" تجاهل المبادرات الفرنسية، ما دفع باريس إلى إعادة النظر في أسلوبها.
الأزمة بين البلدين تصاعدت منذ منتصف عام 2024، بعدما أبدت فرنسا دعمًا لموقف المغرب في قضية الصحراء الغربية، تلاها تبادل لطرد الدبلوماسيين وتوترات مرتبطة بقضايا سياسية وأمنية.
ويأتي الموقف الجديد للرئيس الفرنسي ردًا أيضًا على انتقادات داخلية واتهامات له باللين في التعامل مع الجزائر. وأكد ماكرون أنّ فرنسا ستبقي الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية، لكن من خلال أدوات "أكثر قوة وفعالية" لحماية مصالحها.
الرئيس تبون ينفى وجود خلاف مع ماكرون
وخلال استضافته لوفد إعلامي لبناني ، تطرق الرئيس عبد المجيد تبون ، وفقا لما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية إلى العلاقات مع فرنسا، قائلاً: “لا مشكلة لديّ مع (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، ولكن هناك أقلية متطرفة في فرنسا جعلت الجزائر الشغل الشاغل لها”.
وأكد أنّ “بيننا ذاكرة لن نتخلى عنها”، في إشارة إلى الإرث الاستعماري العالق بين البلدين.