تحافظ السلطات الفرنسية على تكتم شديد بشأن الجثث الأربع التي عُثر عليها في نهر السين، وتحديداً في منطقة "شواسي لو روا" بإقليم "فال دو مارن". غير أن معلومات متداولة على موقع فيسبوك كشفت عن هوية أحد المتوفين، وهو سامي خلال، الشاب الجزائري المنحدر من منطقة "شُرفة" بولاية البويرة.
سامي خلال البالغ من العمر 31 عاماً وصل إلى فرنسا عام 2019، وهو ابن عم الفنان وليد خلال وفقاً للمصادر ذاتها. وقد تلقى والده الدكتور خلال العديد من رسائل التعزية، كما نشر الفنان وليد خلال رسالة على صفحته في فيسبوك أوضح فيها أن "إعادة جثمان الفقيد تتطلب إجراءات إضافية"، داعياً الناس إلى "انتظار تحديد موعد الدفن".
يُعد سامي خلال أحد الضحيتين اللذين ظهرت على جثمانيهما علامات موت عنيف، حسبما أفادت النيابة العامة في "كريتاي". وتعود الوقائع إلى الخميس 14 أغسطس، عندما نبّه أحد ركاب خط قطار RER C فرق الإسعاف بعد أن شاهد جثة تطفو في النهر. تدخل رجال الإطفاء بسرعة وانتشلوا أربع جثث لرجال بالغين، تفصل بينها بضع عشرات من الأمتار.
في ضوء الأدلة التي جُمعت خلال عمليات التشريح، فتحت النيابة العامة في "كريتاي" تحقيقاً في جريمة قتل عمد، وأُوكلت مهمة التحقيق إلى فرقة الجرائم التابعة للشرطة القضائية في باريس.
يثير صمت السلطات الفرنسية حول هذه القضية العديد من التساؤلات، خاصة في أوساط الجالية الجزائرية بفرنسا. وتتعالى الأصوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مطالبة بمزيد من الشفافية حول هوية الضحايا وظروف وفاتهم. وفي غياب أي بيان رسمي، تتزايد التكهنات التي تغذيها منصات التواصل الاجتماعي.