في الجمعة 8 أوت 2025، سجل سعر صرف 100 يورو في السوق السوداء بالعاصمة الجزائر، استقرارًا نسبيًا بعد مدّة من التماثل.
ووفقًا لتطبيق Change DA، تراوحت تداولات اليورو بين 26000 دينار جزائري عند البيع و 25600 دينار جزائري عند الشراء.
هذه الحالة من التوازن يمكن تفسيرها بتوازن العرض والطلب في هذه الفترة الصيفية، حيث تلعب التحويلات المالية القادمة من الخارج دورًا محوريًا في تدفق العملة. يذكر أن هذا التوازن لا يخلو من اختلافات طفيفة حسب الولايات .
توقعات ما بعد فصل الصيف
مع قرب انتهاء موسم العطلات، من المرجح أن يشهد السوق السوداء تقلبات متزايدة نتيجة تراجع التحويلات من أبناء الجالية بالخارج الذين يبدأون العودة إلى مقرات إقامتهم.
وفي هذا السياق، قد نشهد ارتفاعًا تدريجيًا في سعر صرف اليورو .
تطوّرات سعر صرف اليورو في السوق الموازية – منذ مارس حتى أوت 2025
التاريخ | سعر الصرف في السوق الموازية (بيع) | الملاحظات |
1 مارس 2025 | 25 200 دج | بداية مارس مع تداول مستقر نسبيًا |
15 مارس 2025 | 25 400 دج | ارتفاع طفيف مقارنة بالعدد السابق |
7 ماي 2025 | 25 900 دج | اليورو يبدأ بالارتفاع مع اقتراب الصيف |
29 ماي 2025 | بين 26 000 و26 200 دج | ذروة واضحة قبل الإجراءات التنظيمية |
2 جويلية 2025 | 25 850 دج | بداية انخفاض بعد الضغوط التنظيمية |
4 أوت 2025 | حوالي 25 844 دج (258 دج/يورو) | استقرار في مطلع أغسطس |
8 أوت 2025 | بين 25 600 (شراء) و26 000 (بيع) دج | استقرار نسبي مع مراقبة الوضع الصيفي |
قراءات تحليلية
سجل اليور موجة صعودية قوية في ماي بمستويات مرتفعة جداً، تجاوز الـ 26 000 دج، مدفوعاً بالطلب المكثف من المسافرين والمغتربين .
و أثرت الإجراءات التنظيمية مع بداية جوان، وبعد فرض السلطات قيود على تصدير العملة ورفع مخصصات السائحين، شوهد تراجع تدريجي في السعر .
كما سجل استقرار خلال أوت حيث يظهر السوق حالة استقرار ملحوظة، حيث تراوح سعر بيع 100 يورو بين 25 600 و26 000 دينار في 8 أوت .
ماذا ينتظر السوق ؟
مع انتهاء العطلات الصيفية، من المتوقع أن يتراجع الطلب على العملة الأجنبية تدريجياً، مما قد يؤدي إلى انخفاض إضافي في سعر صرف اليورو في السوق الموازية.
إذا استقر اعتماد القيود على العوائد النقدية للسياح والمغتربين، فقد تنخفض الصعوبات في الحصول على العملة، مما يقلل من الضغط على السوق غير الرسمي.
لكن، في حال استمر غياب الوصول الكافي للعملة عبر القنوات الرسمية، فإن القنوات الموازية ستظل فعّالة، وربما يسودها تقلب مستمر.