في هذا اللقاء الذي أجراه مع مغرب إمرجان، يقدم الأستاذ والسوسيولوجي ناصر جابي تحليلاً معمقاً لظاهرة الهجرة غير الشرعية، المعروفة باسم «الحراقة». ويعود بشكل خاص إلى الحادثة التي شهدت انطلاق سبعة قصر جزائريين على متن يخت من الساحل الشرقي للعاصمة، قبل أن يصلوا، بعد تسع ساعات من الإبحار، إلى السواحل الإسبانية.
" هناك أبعاد على المدى الطويل" بهذه الحادثة يقول ناصر جابي، حيث يجدد ما كتبه في عديد المناسبات " الحراقة لم تعد منذ سنوات مشروعاً فردياً، بل أصبحت مشروعاً جماعياً قد يشمل العائلة بأسرها.
أما السلطات، ف"يبدو أنها لم تعد تهتم كثيراً: كأنها تخلت عن الأمر، وتقر ضمنياً بعدم امتلاكها حلولاً. لو حدثت مثل هذه الحالات في دول أخرى، خاصة مع قاصرين مهاجرين، لكان ذلك فضيحة وطني" يقول الباحث السوسيولوجي.
ويطلق جابي إنذارا مفاده أن "الشباب لم يعد يشعر أن مستقبله في بلده" لذلك يغامر بحياته من أجل مستقبله ومن أجل تغيير حياته. والأمر لا يتعلق بالحياة الاقتصادية والاجتماعية فقط، يضيف الباحث، بل يتعلق ب"نموذج الأوربي" رغم أن الشاب الجزائري يظهر أنه محافظ في الداخل.
