أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، اليوم، عن إلغاء جميع رحلاتها الجوية من وإلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بسبب "دواعٍ أمنية"، وفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن الشركة.
وأوضح البيان: "تعلم شركة الخطوط الجوية الجزائرية زبائنها الكرام أنه، وبسبب دواعي أمنية، تقرر إلغاء جميع الرحلات من والى العاصمة الأردنية عمان حتى إشعار آخر."
ولم تفصح الشركة عن طبيعة الأسباب الأمنية التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار، مكتفية بالتأكيد على أن الإجراء يأتي كإجراء احترازي لحماية سلامة المسافرين وطاقم الطائرات.
وأعربت الشركة عن أسفها لهذا الظرف الخارج عن إرادتها، مؤكدة حرصها على إبقاء زبائنها على اطلاع بأي مستجدات ذات صلة في أقرب الآجال.
كما دعت الخطوط الجوية الجزائرية المسافرين المعنيين إلى التواصل مع مركز الاتصال عبر الرقم 3302 للحصول على المزيد من المعلومات أو لإعادة جدولة رحلاتهم.
يُشار إلى أن هذا القرار يأتي في ظل توترات أمنية تشهدها بعض مناطق الشرق الأوسط، ما دفع عدة شركات طيران إقليمية ودولية إلى مراجعة أو تعليق برامج رحلاتها الجوية في بعض الوجهات.
وتدوي صفارات الإنذار بالأردن لغاية اليوم، مع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان: "الآن إطلاق صافرات الإنذار".
وأضافت: "الإخوة المواطنون، في ظل التصعيد العسكري في الإقليم، ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة، نهيب بالجميع البقاء في أماكن تواجدهم".
كما دعت المديرية المواطنين إلى "الابتعاد عن النوافذ والأماكن المكشوفة، حفاظا على السلامة العامة، واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة".
ومنذ فجر 13 جوان الجاري، يشن الإحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي عدواناً على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
