أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، قرار محكمة الاستئناف الجزائرية القاضي بسجن الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال خمس سنوات سجناً نافذاً، معتبرة أن الحكم “ليس مفهوماً وغير مبرر”.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن باريس تشجب الحكم الصادر بحق مواطنها، والذي أيد الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الدار البيضاء، ودعت السلطات الجزائرية إلى التصرف برأفة وبلورة حل سريع وإنساني يحفظ كرامة صنصال.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى الحالة الصحية للكاتب، البالغ من العمر 80 عاماً، وطالبت بإطلاق سراحه وتمكينه من تلقي العلاج، مبرزة ضرورة مراعاة الاعتبارات الإنسانية في التعامل مع وضعه الحالي.
و اليوم صباحاً، أدانت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، اليوم الثلاثاء، الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال بعقوبة خمس سنوات سجناً نافذاً، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، وذلك بعد تأييد الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الدار البيضاء.
وجاء هذا القرار عقب جلسة الاستئناف التي عُقدت مؤخراً، والتي طالبت خلالها النيابة العامة بتشديد العقوبة إلى عشر سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية بقيمة مليون دينار، مستندة إلى التهم الموجهة لصنصال والمتعلقة بالتضليل والمساس بالوحدة الوطنية، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل لإحدى المنصات الإعلامية الفرنسية.
وكان القضاء الجزائري قد أدان صنصال بتهمة المساس بالوحدة الوطنية والتضليل، على خلفية تصريحاته لإحدى المنصات الإعلامية الفرنسية، والتي قال فيها إن بعض مناطق الجزائر كانت تتبع المغرب.