أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في لقائه مع المتعاملين الاقتصاديينن بمناسبة لقاء يعزز نتائج الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، التي نُظمت بالجزائر في سبتمبر 2025، أن ما وصلت إليه الجزائر اليوم من إنجازات ليس أمرًا أبديًا، مشددًا على ضرورة وعي الجميع بحساسية المرحلة.
وأضاف الرئيس تبون، في ذات السياق مخاطبًا الحضور: "أنتم تعرفون أن الجزائر مقصودة وأن الجزائر مستهدفة"، مشيرًا إلى وجود أطراف كثيرة تعادي الجزائر وتشكك في قدراتها. وكشف أن "هناك من أقسموا فيما بينهم على أن الجزائر لن تصل إلى سنة 2027". وأوضح لأن الجزائر، إذا بلغت سنة 2027، ستتمكن من إرساء مناعة اقتصادية متينة تضمن استقلاليتها.
الجزائر مستهدفة عسكريًا وجيشها مسالم
وشدّد رئيس الجمهورية على أن الجزائر مستهدفة أيضًا من الناحية العسكرية، قائلاً: "الجزائر مستهدفة عسكريًا لأنهم خائفون من جيشها من بعيد". وأوضح أن الجيش الجزائري جيش مسالم، جيش دفاعي يدافع عن الأمة ويدافع عن الحدود، وهو ما يثير قلق الأطراف المعادية، بحسب تعبيره.
احتياطي الصرف سيصل إلى 400 مليار دولار
وتعهد الرئيس تبون أمام الجزائريات والجزائريين ببلوغ احتياطي الصرف مبلغ 400 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الهدف سيتحقق "حب من حب وكره من كره". وأبرز أن هذه السياسة الاقتصادية تعكس إرادة الدولة في تحقيق الاستقلالية المالية والاقتصادية وتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية.
الجزائر دولة عاطفية في تعاملها مع الغير
وفي ختام حديثه، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر دولة عاطفية في تعاملها مع الغير، مشيرًا إلى أن "لا توجد دولة عاطفية مثل الجزائر"، موضحًا ذلك من خلال تقديمها مساعدات غذائية وإرسال طائرات وغيرها من أشكال الدعم الإنساني للدول والشعوب المحتاجة.
وأضاف رئيس الجمهورية بخصوص البيروقراطية أن الرشوة ما زالت موجودة، لكنها انخفضت بنسبة 85 بالمئة، مشيرًا إلى أن هناك من يخطئون حين يعتقدون أنهم لن يكرروا أخطاء من سبقوهم، في إشارة إلى التحايل على القوانين. وأكد أن من كان في حاجة إلى مساعدة الدولة فسيجدها، لأن الجزائر دولة اجتماعية وليست دولة إقطاعية.
اخبار عاجلة