B E R H G A M

T N E G R E M E

مجتمع

الرئيس تبون من بشار :” تدريس الطب بالإنجليزية قرار صائب”

Par MAGHREB ÉMERGENT
26 أبريل 2025
الرئيس تبون من بشار :” تدريس الطب بالإنجليزية قرار صائب”

أشاد رئيس عبد المجيد تبون ، بقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعتماد تدريس اللغة الإنجليزية في تدريس تخصصات الطب بدلاً من الفرنسية، بداية من الموسم القادم، واصفاً إياه بـ”القرار الصائب”.

وقال الرئيس تبون في لقاءه بطلبة كلية الطب في بشار على هامش تدشينها ، أن هذا التوجه يعكس التحولات العميقة التي تشهدها منظومة التعليم العالي في البلاد، وذلك خلال زيارته لولاية بشار ، حيث التقى بعدد من طلاب وأساتذة كلية الطب.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أصدرت، في الثالث من أبريل الجاري، تعليمات إلى عمداء كليات الطب، تطالبهم ببدء تدريس التخصصات الطبية باللغة الإنجليزية اعتباراً من الموسم الجامعي المقبل. وأوضحت الوزارة أن هذا الانتقال سيتم بشكل تدريجي، بدءاً بالسنة الأولى في تخصصات الطب، الصيدلة، وطب الأسنان.

وخلال حواره مع الطلبة، تساءل الرئيس تبون: “هل وافق جميع الطلبة على التدريس بالإنجليزية؟”، ليجيبه أحد الأساتذة قائلاً: “منذ عام 2022، نعتمد بشكل أساسي على كتب ومراجع باللغة الإنجليزية، ولم يعد هناك خيار سوى التحول الكامل إليها”، ما دفع تبون للتعقيب قائلاً: “إذن، القرار صائب”.

ورغم وجود بعض المخاوف من صعوبة الانتقال من الفرنسية إلى الإنجليزية في المجال الطبي، أكد أحد ممثلي الأساتذة أن هناك “خطط عمل واضحة لإعادة توجيه المسار التعليمي نحو الإنجليزية”.

ويأتي هذا التحول في إطار أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا، والتي شهدت توتراً شديداً وصل إلى تبادل طرد الدبلوماسيين. ففي 16 أبريل الجاري، أعلنت باريس عن طرد 12 دبلوماسياً جزائرياً واستدعت سفيرها لدى الجزائر، رداً على قرار الجزائر بطرد 12 موظفاً قنصلياً فرنسياً. ودعت الرئاسة الفرنسية تبون إلى العودة لطاولة الحوار، مؤكدة أن استئناف العلاقات يصب في مصلحة البلدين.

وتشهد العلاقات الجزائرية-الفرنسية توتراً متصاعداً منذ يوليو 2024، عندما سحبت الجزائر سفيرها من باريس، احتجاجاً على دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي في نزاع الصحراء الغربية، حيث تقترح الرباط حلاً تحت سيادتها بينما تطالب جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

وزاد التوتر مؤخراً باعتقال السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال بعد تصريحات اعتُبرت مسيئة للسيادة الجزائرية، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت مؤثرين جزائريين في فرنسا ومحاولات لترحيلهم.

ورغم محاولات التهدئة المتقطعة، تظل العلاقات بين الجزائر وفرنسا متأثرة بثقل تاريخ الاستعمار الذي استمر 132 عاماً (1830-1962)، ما يجعل أي انفراجة عرضة للانتكاسات المتكررة.

س.ب