B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

الطلب الداخلي يلتهم الفائض الطاقوي: الجزائر تستهلك أكثر مما تصدّر في 2024

M Iouanoughene 10 ديسمبر 2025

تستهلك الجزائر من الطاقة أكثر مما تصدر، مع سوق داخلية في توسع واضح في عام 2024، حسب الحصيلة الطاقوية السنوية لوزارة المحروقات والمناجم الصادرة اليوم.​

وأبرزت الحصيلة تراجع الإنتاج التجاري للطاقة الأولية ب0,4% مقارنة بعام 2023، بإنتاج إجمالي بلغ 169,5 مليون طن معادل النفط. ويظل الغاز الطبيعي العمود الفقري للنظام الطاقوي الوطني بنسبة 58% من الإنتاج، يليه النفط الخام (31%)، بينما تبقى حصة الكهرباء المتجددة هامشية، أقل من 1% من إنتاج الكهرباء الوطني.​

وفي الوقت نفسه، يرتفع إنتاج الطاقة المشتقة بنسبة 1%، مدعوماً بزيادة الكهرباء الحرارية (+7,3%) والمنتجات النفطية (+4,4%)، لتلبية الطلب الداخلي النامي بقوة. تحسن نشاط التكرير بشكل ملحوظ، مع 30,5 مليون طن من المنتجات المكررة، مما يغطي السوق الوطني بالوقود دون اللجوء إلى الاستيراد منذ 2020.​

على مستوى الصادرات، سجل تقرير وزارة المحروقات تراجع التصدير الإجمالي للطاقة بنسبة 3,6% إلى 93,5 مليون طن مقابل النفط، ناتجاً عن انخفاض حاد في شحنات الغاز الطبيعي المسال (-13,4%) والمكثف (-22,5%) وغاز البروبان المسال (-5,2%) والغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب (-2,0%) بالإضافة إلى إنخفاض صادرات البترول الخام ب0,1%.

في المقابل إرتفعت صادرات المنتوجات البترولية، بفعل ارتفاع صادرات NAFTA (+9,8% ) و الفيول (+0,9%)، مما يشير إلى صعود تدريجي لهذين القطاعين.​

كما إرتفعت الواردات الطاقوية ب8,8%، موزعة كالتالي: منتوجات بترولية (زفت وزيوت وميتيل ثلاثي) بنسبة  %6,6  والكوك الصناعي 13 % والكهرباء ب72 %. مما يعكس تآكل فائض الإنتاج للبلاد.​

الاستهلاك الداخلي في ازدهار كامل

من المؤشرات البارزة في التقرير كذلك، ارتفاع الطلب الداخلي على الطاقة، في سياق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4,4%، مدعوماً بالقطاعات خارج المحروقات(+4,7%). ونتج عن ذلك زيادة الاستهلاك الوطني الإجمالي بنسبة 3,8% عام 2014، بحجم إجمالي بلغ 74,9 مليون طن مقابل النفط، مع هيمنة نسبة الاستهلاك النهائي التي بلغت 76%.​

ووصل الاستهلاك النهائي للطاقة عام 2024، إلى 57,0 مليون طن مقابل النفط، مدعوماً بزيادة الاستهلاك لجميع الفئات الكبرى: المنتجات النفطية (+6,4%)، الكهرباء (+6,4%)، الغاز الطبيعي (+3,5%)، وغاز البروبان المسال (+2,9%).

وتجدر الإشارة أن عدد المشتركين في سونلغاز، قد إرتفع إلى 8,1 مليون للغاز (+5,2%) و12,3 مليون للكهرباء (+3,6%).​ وحسب القطاعات، تبقى الأسر والاستخدامات الأخرى (السكنية والخدمات والزراعة) أكبر بند استهلاك بنحو 25,8  مليون طن مقابل النفط، بارتفاع 4,2%، مدعوماً خاصة بالاستهلاك السكني (+2,7%) والخدمات (+7,4%). يليه النقل بنحو    17 مليون طن مقابل النفط  (+5,5%)، مدفوعاً بالمازوت +6,6%، البنزين +5,9%، وسيرغاز (4,7%+ ) .

قطاع الصناعة والبناء سجلا أيضاً تقدماً قوياً (+6,2%)، حيث وصل إستهلاكه  إلى 14,2 مليون طن مقابل النفط، مدعوماً بالصناعات المتوسطة والكبيرة (+16%) ومواد البناء (+2,8%).​