B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

الهجرة نحو اوروبا: فرونتكس تتحدث عن “انفجار” في الرحيل انطلاقا من الجزائر

Par Oussama Nadjib
18 سبتمبر 2025
وفقاً لـ فرونتكس، وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، فإن أكثر من 90% من عمليات المغادرة المسجلة على هذا المسار تأتي من الجزائر

تتحول منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً الجزائر، إلى نقطة ساخنة للهجرة غير النظامية نحو أوروبا. وفقاً لـ فرونتكس، وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية، فإن أكثر من 90% من عمليات المغادرة المسجلة على هذا المسار تأتي من الجزائر، مع زيادة كبيرة بلغت ما يقرب من 60% في أوت 2025 مقارنة بالعام السابق. هذه الزيادة تتناقض مع انخفاض عام بنسبة 21% في عمليات العبور غير النظامي للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بين يناير وأغسطس 2025.

مسار في نمو قوي

أفادت فرونتكس بأنه تم تسجيل 112,375 دخولاً غير نظامي خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025. وفي حين تشهد مسارات الهجرة الأخرى انخفاضاً ملحوظاً، يتميز مسار غرب البحر الأبيض المتوسط بتقدمه المستمر: +22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفقاً للوكالة، أصبح هذا المسار الآن هو الممر البحري الرئيسي للهجرة غير النظامية نحو الاتحاد الأوروبي، وهو اتجاه مؤكد منذ عام 2023.

أوت 2025، شهر قياسي

كان شهر أوت مكثفاً بشكل خاص. تؤكد فرونتكس أن ضغط الهجرة على المسار الجزائري زاد بنسبة تقارب 60% مقارنة بأوت 2024. وفي الوقت نفسه، سجلت مسارات الهجرة الأخرى انخفاضات كبيرة: مسار البحر الأبيض المتوسط المركزي (ليبيا/تونس-إيطاليا) انخفض بنسبة 45%، ومسار غرب البلقان بنسبة 47%، وشرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 18%، ومسار غرب أفريقيا بنسبة 52%.

كما تحذر الوكالة من الدور المتزايد للشبكات الإجرامية العابرة للحدود. ووفقاً لفرونتكس، فإن "الشبكات الإجرامية الجزائرية-المغربية تقدم خيارات أسعار متنوعة للوصول إلى إسبانيا"، مما يوضح وجود هيكلة تجارية للاتجار. تستغل هذه الشبكات نقاط الضعف في المراقبة البحرية وبعض الثغرات المحلية، خاصة في ولايات وهران، ومستغانم، وعين تيموشنت.

السواحل الجزائرية في قلب الاهتمام

للتصدي لهذه الديناميكية، تدعو فرونتكس إلى تعزيز الشراكات مع دول المنشأ والعبور من أجل السيطرة بشكل أفضل على التدفقات ومكافحة الشبكات الإجرامية. وتشدد الوكالة على ضرورة "تكثيف التعاون في مجال الهجرة" دون ذكر الجزائر صراحة، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن السواحل الجزائرية هي في قلب ضغط الهجرة هذا.

أخيراً، تذكّر فرونتكس بأن "الاتحاد الأوروبي يواصل تعزيز حماية الحدود مع العمل على إنقاذ الأرواح في البحر"، وتوضح أن الزيادة المحددة في المسار الجزائري تستدعي تركيز المزيد من الموارد في غرب البحر الأبيض المتوسط. هذا التطور الاستراتيجي يحوّل الاهتمام الأوروبي من المسارات الأطلسية والبلقانية إلى سواحل الجزائر، ووهران، ومستغانم، مما يعيد تحديد أولويات الهجرة لعام 2025.