تم اليوم الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، وبدأت مع درجات الحرارة في الارتفاع تدريجياً في جميع أنحاء الأراضي الجزائرية. وتشهد المدن الساحلية مثل الجزائر العاصمة، وهران، بجاية أو جيجل منذ أسابيع توافد المصطافين الباحثين عن نسمات البحر المنعشة.
في أوروبا، يبدأ الصيف أيضاً بحماسة كبيرة، وتتشابه دول البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا، إيطاليا أو اليونان مع الجزائر من حيث درجات الحرارة، بينما تستمتع دول شمال أوروبا، بعد شهور من الطقس الرمادي، بأيام الصيف الطويلة والمشرقة.
أما في أمريكا الشمالية، فالصيف يقترن بالشواء في الهواء الطلق، والمهرجانات الموسيقية، وانطلاق العائلات في عطلات طويلة. وفي كندا، يُعد هذا الموسم موسم البحيرات الكبرى، والحدائق الوطنية، والمهرجانات الثقافية.
وفي المناطق الاستوائية أو القريبة من خط الاستواء، مثل جنوب شرق آسيا أو إفريقيا الوسطى، يتزامن الصيف غالباً مع موسم الأمطار. وعلى العكس من ذلك، فإن الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية (مثل أستراليا، الأرجنتين، جنوب إفريقيا) يوافق بداية فصل الشتاء.
إحصائيات وزارة السياحة
وبالمناسبة فقد تم فتح 445 شاطئاً للسباحة من أصل 638 شاطئاً على مستوى 14 ولاية ساحلية خلال موسم 2024، حسب إحصائيات وزارة السياحة
كما شهدت الطاقة الاستيعابية للسياحة زيادة ملحوظة، حيث تم افتتاح 56 مؤسسة فندقية جديدة، ليصل إجمالي عدد الفنادق إلى 1638 مؤسسة، توفر نحو 152000 سرير عبر مختلف ولايات الوطن. وتمثل هذه الأرقام ارتفاعاً واضحاً مقارنة بسنة 2019، التي لم تتجاوز فيها الطاقة الفندقية 125676 سريراً.
لكن هذه الطاقة الاستيعابية لا تعكس إلا جزءا من النشاط السياحي في الجزائر خلال فصل الصيف، كون الجزائريون كثيرا ما يعتمدون على الزيارات العائلية، زيادة على الظاهرة الجديدة المنتشرة عبر كل الولايات والبلديات الساحلية في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في كراء المواطنين لمساكنهم لمن يرغبون في الاصطياف. وهو خيار بدأت السلطات تشجعه كجزء من السياحة المحلية.
كما دخلت حيز التنفيذ إجراءات جديدة منذ 20 ماي 2024 تقضي بألا تتجاوز المساحات المخصصة للاستغلال الخاص على الشواطئ 50% من إجمالي المساحة المتاحة. في حين سيتم تخفيض هذه المساحة إلى 30 بالمائة عند دخول مشروع قانون إستغلال الشواطئ الجاري مناقشته في البرلمان، حيز التنفيذ.
وقدر وزير الداخلية، لدى إشرافه على مراسيم افتتاح موسم الاصطياف من ولاية عنابة، المبالغ المخصصة لتهيئة الشواطئ عبر الوطن لهذا الموسم ب 7 مليار دينار
بعض الأرقام عن الصيف عبر العالم
تونس: مازالت السياحة شاطئية مهيمنة على النشاط السياحي والاقتصاد التونسي. وتقع أكثر من 95% من الفنادق على الساحل الشرقي (جربة، سوسة، الحمامات).
فرنسا (مرسيليا): شواطئ برادو الشهيرة تستقبل سنوياً نحو 3.6 مليون زائر، وتغطي مساحة تقدر بـ 26 هكتاراً.
جنوب إفريقيا (كيب تاون): استقبلت المدينة خلال الفترة من جانفي إلى أبريل 2024 أكثر من 405,000 سائح جوي، بزيادة 13% عن 2023، وتجاوزت مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19، بنسبة 16%.