بعد جدل طويل وتأجيلات متكررة، أعلنت اليوم الخميس 17 جويلية 2025، بنك الجزائر عبر بيان رسمي، عن دخول منحة السفر الجديدة بقيمة 750 أورو حيّز التنفيذ ابتداءً من يوم الأحد 20 جويلية الجاري.
القرار، الذي يعود إلى ديسمبر 2024 بموجب قرار مجلس الوزراء ، لم يُطبق سوى بعد أكثر من سبعة أشهر من الانتظار والغموض، ما أثار حالة من الاستياء في أوساط المواطنين.
المنحة، التي خصصت بـ750 أورو للبالغين و300 أورو للقُصّر، ستُمنح حصرياً للجزائريين المقيمين، وفقاً لما ورد في التعليمات رقم 05-2025 الموقّعة من قبل محافظ بنك الجزائر، الصادرة بتاريخ اليوم، 17 جويلية 2025.
وأوضحت المؤسسة أن مكاتب صرف جديدة تم تنصيبها في المعابر الجوية والبحرية والبرية لتسهيل العملية.
لكن إعلان اليوم، ورغم ترقبه بشغف من المواطنين، جاء محملاً بنفَس من التذمّر العام، خاصة بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة لوزير المالية، الذي قدّم خلال الأشهر الماضية أربعة تواريخ مختلفة لتطبيق القرار، قبل أن يُحمّل محافظ بنك الجزائر مسؤولية التأخير، في خرجة إعلامية لم تخلو من محاولة تبرئة سياسية.
ويُجمع متابعون أن هذا التلاعب بالمواعيد وعدم الشفافية في التواصل مع الرأي العام أفقد القرار الرسمي مصداقيته، رغم طابعه الاجتماعي الهام.
وقد عبر مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم من هذا التسويف الممنهج، متسائلين عن أسباب هذا “التأجيل غير المبرر” في تطبيق إجراء يفترض أنه يخدم المسافر الجزائري ويخفف عنه عبء العملة الصعبة في الخارج.
