تناقلت عدة مصادر إعلامية عربية، خبر زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف اليوم السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، في اول زيارة رسمية بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي حظي بدعم النظام الجزائري منذ أحدات 2011.
وهو الخبر الذي أكدته اليوم وزارة الشؤون الخارجية التي أوضحت ان بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بدمشق، في زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وذكر المصدر ، ان هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة. كما تهدف ذات الزيارة إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر.
ومن المُنتظر أن يُستقبل وزير الدولة، خلال تواجده بدمشق، من قبل رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، أحمد حسين الشرع، لتسليمه رسالةً خطية من لدن أخيه الرئيس عبد المجيد تبون.
وسبق أن تحفظت الخارجية الجزائرية على التعامل مع حكومة المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع ، بعد الإطاحة ببشار الأسد، مؤكدة أنها تعترف بالدول دون الحكومات.
وأوضحت صحيفة "العربي الجديد"، ان وزير الخارجية أحمد عطاف، سيلتقي بنظيره السوري أسعد حسين الشيباني، لبحث إعادة ترتيب العلاقات بين البلدين على ضوء المتغيرات في الوضع السوري الجديد ولتأكيد انشغال الجزائر بوحدة وسيادة سورية على كامل أراضيها، وللتعبير عن استعداد الجزائر لتقديم أي دعم أو مساعدة سياسية تحتاج إليها سورية، كما يحتمل أن يلتقي عطاف خلال هذه الزيارة بالرئيس السوري أحمد الشرع، وفقاً لذات المصدر.
من جتهه، يكون الرئيس عبد المجيد تبون، قد مهّد لهذه الزيارة وتغير الموقف الدبلوماسي اتجاه المعارضة السورية، من خلال تصريح كان قد أدلى به لصحيفة "لوبينيون" الأحد الماضي قال فيه: "كنا دائماً على تواصل مع الرئيس السوري السابق مع التمسك بموقفنا الرافض للمجازر ضد شعبه. وقبل سقوطه، أرسلت له مبعوثاً خاصاً وعرضت الجزائر أن تكون وسيطاً للحوار بينه وبين المعارضة بموافقة الأمم المتحدة. لكن المبادرة لم تنجح والبقية نعرفها جميعاً".
وعمل الرئيس عيد المجيد تبون، جاهداً خلال القمة العربية المنعقدة بالجزائر، لحضور بشار الأسد، إلا انه اوضح في تفاصيل للصحيفة الفرنسية "لوبينيون" ان :" ثلاث رؤساء دول عارضوا مشاركته في قمة الجزائر قبل ان يوجهوا له دعوة المشاركة في القمة التي أعقبتها ، والتي عقدت بالمملكة العربية السعودية".