أكد الرئيس المدير العام لشركة موانئ الجزائر "سيربور"، عبد الكريم رزال، تخلي الجزائر عن إنجاز ميناء الحمدانية، بولاية تيبازة
وقال رزال في حصة للقناة الاذاعية الثالثة، أن إستراتيجية الجزائر بخصوص مشروع ميناء وسط البلاد "كان مقررا إنجازه بين بومرداس أو شرشال. أعتقد أن خيار بومرداس أخذ الأفضلية وسنرى هل يتم إنجازه في دلس أو في كاب جنات، لأن هذه المنطقة هي الوحيدة التي تبقى لها إمكانيات لإستقبال المشروع"
وكانت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، السباقة لإعلان تخلي الجزائر عن مشروع الحمدانية. وكتبت "الرئيس الجزائري وضع حدًا لمشروع بناء ميناء المياه العميقة في الحمدانية، الواقع في ضواحي الجزائر العاصمة، والذي أُطلق في عام 2015 وكان من المقرر أن يُسند إلى الصين. السبب: التكلفة المرتفعة جدًا للمشروع، التي شهدت تضخمًا كبيرًا خلال رئاسة بوتفليقة. وبدلًا من ذلك، ترغب السلطات في تطوير الشبكة الحالية للموانئ لاستيعاب أكبر السفن. معظم الموانئ تعاني من عمق غير كافٍ، أقل من اثني عشر مترًا. وتُجرى حاليًا العديد من مشاريع جرف المياه للوصول إلى عمق 17 مترًا. وهناك خيار آخر يتمثل في بناء أرصفة جديدة تمتد إلى عرض البحر لاستقبال السفن".
وتحدث مدير "سيربور" للقناة الثالثة، بالتفصيل عن مشروع توسعة ميناء جنجن ليصل إلى عمق 21 متر، بدل 17 متر الحالية. كما تحدث عن تحديث موانئ الغزوات ووهران وعنابة... علما أن الرئيس عبد المجيد تبون إستقبل مؤخرا المدير التنفيذي لشركة الشحن الفرنسية "سياما سيجيام" رودولف سعاده. وهي شركة متواجدة في الموانئ الجزائرية منذ عقود طويلة وتسعى لتدعيم مكانتها، عبر عدة مشاريع، خاصة تحديث وتسيير ميناء وهران
أما بخصوص مشروع ولاية بومرداس، فتعود فكرته هو الآخر إلى بداية الألفية الحالية، حيث أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال سابقا، إيسعد ربراب عن إنجازه ميناء صناعي على مستوى كاب جنات، بالشراكة مع الكوريين الجنوبيين. لكن المشروع لم ير النور، وإشتكى ربراب آنذاك من عراقيل فوقية، نسبها لبوتفليقة شخصيا، وعبارته "لا أريد بيرليسكوني جزائري" التي أطلقها في حق ربراب ونقلتها الصحافة الوطنية آنذاك، كانت كافية لدفن المشروع... ا