B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

بين “الأرقام الإيجابية” والواقع في البحر: لماذا يهرُب الجزائريون من بلد “ينمو” اقتصادياً ؟

Par سعيد بودور
13 أغسطس 2025
قارب مهاجرين غير نظامين باتجاه السواحل الإسبانية.

أكد سابقاً رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، أن جميع مؤشرات الاقتصاد الوطني إيجابية وفي تحسن مستمر، وهي بـ"الضوء الأخضر".

وأضاف في تصريحاته، أن "الإفتصاد الجزائري اصبح الثالث إفريقيا بعدما كان في 2019 في المرتبة السابعة".

كما أنه "مرشح ليصبح الثاني ولما لا الأول إفريقيا".

من جهته، صنفت مجموعة البنك الدولي الجزائر مجدداً ضمن فئة الدخل المرتفع لعام 2025.

وارتقت الجزائر من فئة " الدخل المتوسط" إلى فئة "الدخل الأعلى".

وجاء صعود الجزائر في تصنيفات الدخل العالمي وفق إحصائيات قال أنها "تعكس تحولاً اقتصادياً عميقاً".

وتواجدت الجزائر ضمن الـ 10 دول الإفريقية المصنّفة كدول ذات دخل مرتفع إلى جانب سيشل، الغابون، ليبيا وجنوب إفريقيا.

وفي العام الماضي، رفع البنك الدولي تصنيف الجزائر بعد مراجعة دقيقة للبيانات الاقتصادية.

لكن مراقبين يعتبرون هذا التقييم متناقضاً مع واقع اجتماعي يدفع للهجرة.

رغم الأرقام الإيجابية، تواصل الهجرة السرية نحو أوروبا

وسجل تقرير لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس”، 1,865 قتيل أو مفقود خلال أول خمسة أشهر من 2025 في الرحلات البحرية غير النظامية نحو أوروبا.

منها 328 ضحية على الطريق البحري الجزائري – الإسباني، ;ثاني أخطر مسار هجرة بعد جزر الكناري نحو الضفة الأخرى من المتوسط.

عمليات إنقاذ لا تتوقف

وفي الحصيلة العملياتية الأخيرة للجيش الوطني الشعبي ، ذكر بيان لوزارة الدفاع أنها قوات خفر السواحل أقذت 562 مهاجراً من قوارب تقليدية خلال أسابيع قليلة.

كما أوقفت قوات الجيش والأمن 718 مهاجراً سرياً من جنسيات مختلفة داخل البلاد.

رغم هذه الجهود، يستمر الشباب والعائلات في محاولة الوصول إلى أوروبا، وتسجل السواحل الإسبانية المزيد من وفود المهاجرين بما فيهم الجزائريين من مختلف الأعمار.

قصص إنقاذ الجزائريين في عرض البحر تتمدّد

في 29 جويلية 2025، أنقذ خفر السواحل التونسي 12 مهاجراً، 11 منهم جزائريون، بعد تعطل قاربهم.

حيث أمضوا أربعة أيام تائهين في البحر قبل الوصول إلى بنزرت وتلقي الإسعافات، بحسب بيان رسمي تونسي.

واختار ثلاثة جزائريين آخرين ، من نفس الرحلة القفز في البحر قبل وصول فرق الإنقاذ.

في ظل الحديث الرسمي الجزائري والدولي عن تحسن الوضع الإقتصادي والإجتماعي في الجزائر، يبقى السؤال المطروح لماذا يغامر الجزائريون بركوب “قوارب الموت” رغم معرفتهم بمصيرها المأساوي وتحسن ظروفهم ؟

.ربما بسبب اليأس من الأوضاع الداخلية أو الأمل في حياة أفضل.

إجدول الأرقام والإحصائيات الأساسية :

المؤشرالعددالمدة / الفترةالملاحظات
إجمالي الضحايا أو المفقودين في البحر1,865يناير – ماي 2025جميع الجنسيات
الضحايا على الطريق البحري الجزائري – الإسباني328يناير – ماي 2025ثاني أكثر الطرق فتكاً
الضحايا على الطريق الأطلسي نحو جزر الكناري1,482يناير – ماي 2025الطريق الأكثر فتكاً
القوارب المفقودة38يناير – ماي 2025بحسب تقرير منظمة حقوقية
الأشخاص الذين أنقذهم حرس السواحل الجزائري562أسابيع قليلةكانوا على متن قوارب تقليدية
المهاجرون الموقوفون داخل الأراضي الجزائرية718أسابيع قليلةمن جنسيات مختلفة
النساء بين الضحايا112يناير – ماي 2025
الأطفال بين الضحايا342يناير – ماي 2025