أدانت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، اليوم الثلاثاء، الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال بعقوبة خمس سنوات سجناً نافذاً، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، وذلك بعد تأييد الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الدار البيضاء.
وجاء هذا القرار عقب جلسة الاستئناف التي عُقدت مؤخراً، والتي طالبت خلالها النيابة العامة بتشديد العقوبة إلى عشر سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية بقيمة مليون دينار، مستندة إلى التهم الموجهة لصنصال والمتعلقة بالتضليل والمساس بالوحدة الوطنية، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل لإحدى المنصات الإعلامية الفرنسية.
وكان صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، قد أدلى بتصريحات قال فيها إن الجزائر بعض مناطقها كانت تتبع المغرب، ما اعتُبر مساساً بالأمن والوحدة الوطنية وفقاً للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.
ورفض صنصال، خلال جلسات المحاكمة، تعيين محامٍ محلي للدفاع عنه، مفضلاً الترافع بنفسه، بعد أن منعت السلطات الجزائرية محاميه الفرنسي من الحصول على تأشيرة دخول للبلاد.
وقد أثارت القضية ردود فعل على المستوى الدولي، حيث أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن “أسفها” لإدانة الكاتب، مؤكدة أنه يحمل الجنسية الفرنسية، ودعت إلى “تسوية سريعة وإنسانية” لقضيته.
يذكر أن صنصال تم توقيفه في نوفمبر الماضي عند عودته من باريس، بعد تداول تصريحاته الإعلامية ومواقفه السياسية، والتي ساهمت في توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
