في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد نهار اليوم، شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة التحرك بصرامة ميدانية لمعالجة انشغالات المواطنين، بعيدًا عن "الفلكلور الإعلامي".
ووجّه الرئيس تعليماته للحكومة بضرورة التركيز على الحلول الواقعية والفعّالة التي تعكس انشغالات الشارع وتستجيب لتطلعات المواطنين، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي لا يتحقق من خلال "الفلكلور الإعلامي"، بل من خلال العمل الجاد والمتابعة الميدانية اليومية.
و أمر رئيس الجمهورية بالتسوية النهائية لوضعية أصحاب الاستيراد المصغر الذاتي، المعروفين شعبيًا بـ”أصحاب الكابة”، وحمايتهم بإدماجهم في النشاط النظامي للتجارة الخارجية من خلال تمكينهم من المزايا القانونية المنصوص عليها في القانون الخاص بالنقول الذاتي.
وأمر الرئيس بمنحهم صفة أعوان اقتصاديين مما يوفر لهم امتيازات اجتماعية وتجارية تكون بديلا لهم عن وضعيتهم الحالية غير القانونية إزاء عمليات الاستيراد المصغر عبر الموانئ والمطارات، التي عرّضت البعض منهم، لحجز سلعهم وفقدان توازنهم الاجتماعي، بخسارة رؤوس أموالهم البسيطة.
و أمر رئيس الجمهورية، الوزير الأول عاجلا بتكوين لجنة لتحديد آليات نشاط هؤلاء الشباب الذين يستثمرون رؤوس أموالهم المتواضعة في تلبية حاجيات بسيطة لها أثرها في السوق وبكميات محدودة.
كما أمر الرئيس بأن تحدد اللجنة التي يرأسها الوزير الأول قائمة المواد المسموح لهؤلاء الشباب باستيرادها، بما يكفل استمرار نشاطهم مع الالتزام بالضوابط القانونية والجبائية المُنظّمة.
وظلت هذه الفئة لسنوات ، تنشط في مجال الاستيراد، دون إطار قانوني ينظم نشاطها.
وتهدف هذه التسوية إلى منح هؤلاء الشباب استقرارًا قانونيًا واقتصاديًا يمكنهم من ممارسة نشاطهم ضمن بيئة رسمية ومحمية.