B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

تمثال الأمير عبدالقادر في وهران: إعادة بعث المشروع بعد تَعطُل

Par ب.سعيد
2 يوليو 2025
تمثال الأمير عبدالقادر في وهران: إعادة بعث المشروع بعد تَعطُل

ترأّس والي ولاية وهران، سمير شيباني، اليوم اجتماعًا موسعًا خُصّص لمتابعة مشروع تمثال ومتحف الأمير عبد القادر، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الولائي، مديرة الثقافة، وممثلون عن مختلف الهيئات التنفيذية.

وقد استمع الوالي إلى عرض من مديرة الثقافة التي أكدت الانتهاء من إعداد دفتر الشروط واختيار مكتب الدراسات، فيما تم عرض تصورًا فنيًا وثقافيًا متكاملاً للمشروع ، يهدف إلى تخليد شخصية الأمير عبد القادر كرمز مقاومة وقيم وإنسانية.

مسار المشروع والتفاصيل التقنية

تعود بداية المشروع إلى عام 2023، حين تم الإعلان عنه كمبادرة رئاسية، وتم في فبراير 2024 فتح دفتر الشروط لاختيار أفضل تصميم، مع نهاية أجل سحب العروض بتاريخ 14 فيفري 2024.

وكان من المقرر أن تنطلق الأشغال في صيف 2024، لكن المشروع عرف تأخيرات قبل استئناف المتابعة الرسمية في جويلية 2025.

و سيُشيّد التمثال على قمة جبل مرجاجو في ورهان ، بارتفاع يُقدّر بـ 50 مترًا (منها 42 مترًا للقاعدة)، ووزن يصل إلى 500 طن، ما يجعله من أكبر تماثيل الفروسية في العالم.

التمثال سيُركّب على خمسة أعمدة ، ويتضمن متحفًا تفاعليًا داخل القاعدة، يعرض الجوانب الخمسة لشخصيته باستخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي والمعزز والمونوغرام ثلاثي الأبعاد.

التمويل والهدف الوطني

تم تخصيص 120 مليار سنتيم (1.2 مليار دينار جزائري) كميزانية أولية للمشروع من طرف وزارة المالية، ما يعادل قرابة 9.5 مليون دولار أمريكي.

وتؤكد السلطات أن المشروع يُعد “رمزًا وطنيًا وسياحيًا” سيُعزّز مكانة وهران كوجهة ثقافية دولية، خاصة مع الإطلالات البانورامية للموقع الذي يجاور معالم تاريخية مثل حصن سانتا كروز.

جدل واسع بين الدعم والرفض

ورغم الدعم الرسمي، أثار المشروع جدلًا شعبيًا وإعلاميًا منذ الكشف عن كلفته.

وانتقد بعض المواطنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي توجيه هذا المبلغ الكبير إلى مشروع رمزي، في ظل ما وصفوه بـ”النقص الفادح في البنية التحتية الصحية والخدمات العمومية”.

بينما رأى آخرون من المثقفين والباحثين أن المشروع يُمثّل تكريمًا مستحقًا لمؤسس الدولة الجزائرية، ومعلماً ثقافيًا ضروريًا لترسيخ الذاكرة الوطنية لدى الأجيال.