تُفاوض مؤسسة "سونلغاز" في الوقت الراهن، عدد من الدول الأفريقية، لتصدير توربينات الغاز إليها، وذلك ضمن جهود الدول لزيادة حجم صادراتها من هذه المعدّات المهمة، على المدى المتوسط والمدى الطويل.
و كشف المتحدث باسم مجمع "سونلغاز" خليل هدنة فيها أن المجمع تمكن خلال السنة الماضية، من تصدير ما قيمته 268 مليون يورو من الطاقة الكهربائية والمعدّات الصناعية.
ولفت "هدنة" وفقا لتصريح نقلته منصة "الطاقة" المتخصصة، إلى أن صادرات الجزائر من هذه المعدّات المهمة والكهرباء إلى الخارج، زادت بنسبة 22% عن حجم صادرات العام السابق له 2023، مع وجود مساعٍ كبيرة لرفع حجم هذه الصادرات إلى مستويات أكبر على المديين المتوسط والبعيد.
وأضاف، في تصريح للإذاعة الوطنية ، أن مجمع سونلغاز تمكّن بدايةً من عام 2022، من توفير احتياجات البلاد من الكهرباء دون انقطاع، رغم درجات الحرارة غير المسبوقة خلال صيف 2024، بما تماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية بتوفير أريحية أكبر للمواطن، عبر تحقيق التنمية بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وذكر المتحدث باسم شركة سونلغاز، إن الشركة تصدر الكهرباء حاليًا إلى تونس، كما تجري دراسة لإمداد ليبيا بالكهرباء، بجانب دول أخرى في المستقبل، وذلك بالتوازي مع تصدير المعدّات الكهربائية.
يشار إلى أن هذه المعدّات التي تُصَدَّر من جانب الدولة، أنتجتها شركة "جيات"، وهي مشروع مشترك بين شركتي سونلغاز وجنرال إلكتريك الأميركية، ويقع مقرّها في عين ياقوت بولاية باتنة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت المتحدث ـ خليل هدنة ، إلى أن توربينات الغاز والتوربينات البخارية المصنعة محليًا في الجزائر، بنسبة إدماج للمكون المحلي تتجاوز 57%، تلقى رواجًا كبيرًا في العديد من دول العالم، نظرًا لكفاءتها العالية وقدرتها على تموين مليون منزل وفقًا للمعايير الدولية.
لذلك أصبحت التوربينات الجزائرية، مطلوبة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا بالإضافة إلى الأسواق الآسيوية، كما تُجري الشركة مفاوضات مع دول أفريقية لتزويدها بهذه المعدّات، خاصة التوربينات الصغيرة الحجم.
س.ب