أعلن جيلالي سفيان، عزمه الاستقالة من رئاسة حزب "جيل جديد" داعيا إلى مؤتمر إستثنائي لانتخاب رئيس جديد.
وقال جيلالي سفيان في رسالته ل"الجديديين والجديديات" انه لن يغادر النضال. مضيفا "فلنعمل جميعًا كي تستعيد الجزائر طريق الحرية والعدالة والكرامة".
وذكر جيلالي سفيان أنه رفقة مؤسسي الحزب كانواقد قرروا "من بين أمور أخرى، أن رئيس الحزب لا يمكنه أن يترشح لأكثر من عهدتين عاديتين. وهكذا أعدّ جيل جديد كوكبة من الإطارات عالية الكفاءة...".
ويتولى جيلالي سفيان رئاسة "جيلالي جديد منذ عام 2012. ويعقد الحزب مؤتمره العادي كل خمس سنوات، ما يعني أن المؤتمر العادي القادم يفترض تنظيمه في 2027 وأن عهدتي جيلالي سفيان إنتهتا في 2022.
لماذا لم ينسحب جيلالي سفيان عند انقضاء عهدتيه على رأس الحزب؟ ولماذا لا ينتظر نهاية عهدته الثالثة لينسحب؟
لتبرير قرار استقالته من رئاسة "جيل جديد" قال جيلالي سفيان "اليوم، صار واجبًا علينا جميعًا، كمواطنين، أن نفتح – بالتوازي مع العمل الميداني الضروري – مجالًا واسعًا للتفكير والحوار، شاملًا وغير مقيد بالحدود الحزبية، من أجل صياغة رؤية لمستقبل جمهوريتنا، قد تقود إلى عمل إنقاذي لبلادنا".
جيلالي سفيان ليس أول زعيم ينسحب من رئاسة حزبه ليتفرغ لنضال يتجاوز النطاق الحزبي. وأضحى بذلك ميزة للساحة السياسية الجزائرية. حيث يقضي رجل أو إمرأة عمره على رأس حزب سياسي ثم يكتشف أنه بحاجة لتجاوز القيود الحزبية.
وعندما يقول جيلالي سفيان أن البلاد بحاجة لرؤية مستقبلية "تقود إلى عمل إنقاذي " فهذا يعني أن الرجل يستعد لمواعيد سياسية أو انتخابية، لم لا الانتخابات الرئاسية المستقبلية.