سجلت جمعية "كل آكال" للدفاع عن حقوق الانسان للشعب الأزوادي أزيد مائة حالة إنتهاك لحقوق الانسان شمال ووسط مالي، خلال شهر جانفي الماضي.
هذه الانتهاكات موزعة كالآتي: 52 حالة قتل فردية أو في مجازر، منها نافلو أغ دولاهي، الشخصية المعروفة بنشاطها الإنساني، حيث كان في عطلة رفقة أفراد عائلته على متن سيارة طويوطا هيلوكس، حيث أعترضت طريقه مجموعة من قوات الجيش المالي وميليشيات فاغنر، حسب نفس التقرير، وتم تصفيته هو وكل أفراد عائلته، منهم طفل في الثالثة من عمره. كما أحصى التقرير 25 حالة إعتقال وإختفاء قسري، خلال نفس الفترة وعشر حالات تعذيب وجرح، بالإضافة إلى 30 حالة سرقة وإعتداء على الممتلكات.
جمعية "أكل آكال" يقع مقرها في منطقة كيدال، تقوم بتوثيق ومعالجة الأخبار المتعلقة بإنتهاك حقوق الانسان في شمال مالي وتعد تقارير شهرية على ذلك. وتقول الجمعية في تقريرها الخاص بشهر جانفي الأخير، أن "منفذي هذه الانتهاكات حددت هويتهم بشكل ملموس، ويتعلق الأمر بقوات الجيش المالي ومليشيات فاغنر وكذا الجماعات الجهادية" كما يعتبر التقرير "بالنظر للأساليب والوسائل المستعملة وحجم الاهنتهاكات وكثافتها" أن الأمر يتعلق ب"عملية تصفية عرقية مخطط لها على أعلى هرم الدولة"…
ويضيف التقرير، أن هذه الانتهاكات وقعت في إقليم الأزواد (شمال مالي) وكذا جزء من وسط مالي القريب من الأزواد، حيث "يتم إتستهداف سكان معينين بسبب إنتمائهم العرقي والغموض السائد"…
وبلغت حالات إنتهاك حقوق الانسان، حسب نفس المصدر، خلال عام 2024، حوالي 2000 حالة، منها 1084 حالة تقتيل فردي وجماعي، و522 حالة إعتقال وإختفاء قسري، و95 حالة تعذيب وتسع حالات إغتصاب، بالإضافة إلى 165 حالة سرقة وإعتداء على الممتلكات و35 حالة إعتداء على الطبيعة، عن طريق حرق الغابات وإتلاف المحاصيل…
م. إيوانوغن
