خلصت دراسة بحثية مبنية على منهج دراسة الحالة ، أجراها باحثون من جامعة عبد الرحمن ميرة، تحت عنوان "نوايا الهجرة لدى خريجي جامعة بجاية (الجزائر)"، إلى أن ارتفاع متزايد في نسبة نوايا الطلبة الجامعيين بجامعة بجاية، في الهجرة إلى الخارج، لتبلغ نسبة 75 فالمئة خلال السنة الماضية.
كما أكد البحث العلمي الذي أجراه كل من البحث زاهر حديبي، ياسمين موسات، وسونيا خرباشي، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية في هذه الرغبة لمتعلقة بالهجرة إلى الخارج، تعود أساساً لجودة التعليم.
كما تسجل الرغبة في الهجرة نسباً متزايدة في صفوف الطلبة، بحيث سجلت في 2017، نسبة 51.9% من من يريديون الهجرة مقابل 48.1% يفضلون البقاء في الجزائر، لتسجل سنة 2024، راتفاعاً ملموساً في الرغبة في الهجرة بنسبة 75.9%، مع 52.3% ممن باشروا إجراءات المغادرة، حيث أبدى 36.3% منهم نية قوية جدًا للهجرة، و23.4% نية قوية، و30.6% نية متوسطة.
وأشارت البحث العملي إلى ارتفاع نسبة الشباب الذكور الراغب في الهجرة من 68% عام 2017 إلى 72.8% في 2024، في حين قفزت النسبة بين الفتيات من 39.6% إلى 77.4%، ما يعكس تغيرًا في المبادرات الفردية للهجرة لدى النساء.
وتعود أن الروابط العائلية والعامل اللغوي "الفرنسية في الأوساط الطلابية بجامعة بجاية"، إحدى أهم الأسباب التي تدعم هذه الهجرة نحو فرنسا تحديداً ثم كندا كوجهة ثانوية.
واعتبرت الدراسة أن خذه الظاهرة ليست مجرد انتقال جغرافي، بل تعكس ديناميكيات اجتماعية واقتصادية متداخلة، حيث تستند إلى عوامل رمزية ولغوية واجتماعية تعزز استمرار هذه الظاهرة، في ظل وجو نوايا قليلة في العودة إلى الوطن بعد الهجرة.
