افتُتح، الأربعاء، مركز جديد للتكفل بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي في منطقة بن طلحة بالجزائر العاصمة، بمبادرة من جمعية زوجات الدبلوماسيين التي ترأسها بيرسين كوتشوك يلماز، عقيلة السفير التركي بالجزائر، وبمساهمة شركات ورجال أعمال أتراك.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور سفير تركيا بالجزائر محمد مجاهد كوتشوك يلماز، وعقيلته، إلى جانب رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" مصطفى خياطي، وهي الجهة التي ستتولى تسيير المركز.
وقالت بيرسين كوتشوك يلماز إن المشروع يُعد من أهم المبادرات التي تبنتها جمعية زوجات الدبلوماسيين في الجزائر، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء مركز متخصص لمرضى الشلل الدماغي نابعة من خبرتها كمعالجة طبيعية، ورغبتها في توفير فضاء يقدّم خدمات تأهيلية للأطفال في ظروف أفضل.
وأضافت أن الجمعية جمعت التبرعات عبر أسواق خيرية ونشاطات مختلفة، فيما ساهم رجال أعمال وشركات تركية في دعم المشروع ماليا، مبرزة أن المبنى المخصص للمركز وفّرته جمعية "فورام".
من جانبه، أكد خياطي أن المبادرة جاءت ثمرة تعاون بين الجمعية الجزائرية والمؤسسة التي تقودها عقيلة السفير التركي، موضحا أن المركز سيستقبل يومياً نحو 20 طفلاً يحتاجون إلى برامج علاج طبيعي وتأهيل وظيفي.
وفي شهادة من الأولياء، قالت لمياء مبربش، والدة طفل يبلغ 13 عاماً مصاب بالشلل الدماغي، إن افتتاح المركز يُعد متنفساً مهماً للعائلات التي تواجه صعوبات كبيرة في التكفل بأطفالها، معربة عن أملها في أن تساهم الخدمات العلاجية في تحسين حالتهم الصحية.
ويشكّل المركز الجديد إضافة لجهود التكفل بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي، في ظل نقص المرافق المتخصصة، كما يعكس توسع المبادرات الاجتماعية المشتركة بين المجتمع المدني الجزائري وهيئات دبلوماسية نشطة في البلاد.
