B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

سجن في عهد القايد وسخر من قائده عمار سعيداني: الجنرال حسان على رأس جهاز المُخابرات

Par S.Boudour
24 مايو 2025
سجن في عهد القايد وسخر من قائده عمار سعيداني: الجنرال حسان على رأس جهاز المُخابرات

أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح السبت 24 ماي 2025، على مراسم تنصيب الجنرال أيت وعرابي عبد القادر المدعو حسان مديرًا عامًا للأمن الداخلي، خلفًا للعميد حداد عبد القادر.

وجرت مراسم التنصيب "باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حيث كانت فرصة للفريق أول شنقريحة للقاء إطارات المديرية، وتوجيه سلسلة من التعليمات والتوصيات العملية"، يقول بيان وزارة الدفاع الوطني.

وشدّد شنقريحة فيها على "أهمية أداء المهام الموكلة بإخلاص ومثابرة، بالنظر إلى جسامة المسؤوليات في ظل التحديات الأمنية الراهنة".

ويأتي هذا التعيين ليعيد إلى الواجهة اسمًا بارزًا في جهاز الاستخبارات الجزائرية، ارتبط اسمه بمراحل حاسمة من تاريخ البلاد السياسي والأمني.

مسيرة العميد حسان : من مكافحة الارهاب ثم السجن إلى أعلى هرم الأمن الداخلي

وكان العميد أيت وعرابي عبد القادر، المعروف بلقبه “الجنرال حسان”، أحد رموز جهاز المخابرات الجزائرية.

عُين على رأس جهاز مكافحة الإرهاب "سكورات" أتياً من جهاز مجموعة التدخل السريع "جيس" ، خلال فترة قيادة الفريق محمد مدين المعروف بـ”الجنرال توفيق”.

وقد تولى ملفات شائكة تتعلق بمكافحة الإرهاب خلال “العشرية السوداء”، وكان من الشخصيات الأمنية ذات النفوذ الكبير داخل الجهاز.

وفي عام 2015، بعد حل جهاز الاستخبارات وإحالة مديرها الجنرال النافذ توفيق مدين على التقاعد، أُحيل العميد حسان، إلى المحكمة العسكرية بتهم تتعلق بـ”إتلاف وثائق سرية وعدم الامتثال للأوامر”، في مِلَف هجمات تقنتورين، وهي التهم التي اعتبرها الكثيرون حينها ذات خلفية سياسية.

تضامُن الجنرال توفيق وسخرية عمار سعيداني

حُكم عليه بالسجن النافذ، خمس سنوات في جلسة مُغلقة ، ما دفع بقائده أنذاك ، مدير دائرة الإستعلام والأمن "الدياراس"، الجنرال توفيق مدين ، إلى إصدار رسالة دعم وجهها له، في موقف نادر حظي باهتمام كبير.

لكن هذه الرسالة لم تمر دون جدل، إذ سخر منها آنذاك الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، معتبرًا أنها تجاوز للخطوط الحمراء.

وفي تعليق مثير قال سعيداني رداً على الجنرال توفيق : “أُي رسالة !؟ إذهب أسس حزباً واكتب رسالتك"، مضيفا للحضور " أبشركم..الدولة المدنية بدأت..العمل خلف الستار لم يبقى..أظهر وجهك و أخرج للعلن.." ثم ساخراً منه "..إني أغرق… إني أغرق..”، في إشارة لأغنية المطرب عبد الحليم حافظ.

ومع نهاية شهر مارس 2021 ، قضت محكمة البليدة العسكرية، ببراءة الجنرال عبد القادر أيت وعرابي المدعو حسان، في قضية تقنتيورين.

وجاءت برأة الجنرال حسان بعد أن استنفذ عقوبة 5 سنوات حبساً في السجن العسكري بالبليدة ، بعد أن قبلت المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدم به.

عودة “الجنرال حسان” إلى الواجهة في منصب أمني رفيع تأتي في سياق متغيرات أمنية إقليمية دقيقة ، و تطرح تساؤلات حول طبيعة إعادة ترتيب مراكز القرار داخل المؤسستين العسكرية والأمنية في الجزائر.