أعلنت وزارة النقل عن قرار "سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية، والتي تزيد مدة خدمتها عن 30 سنة".
ومنحت وزارة النقل مهلة لا تتجاوز ستة أشهر لأصحاب الحافلات المهترئة لاستبدالها بأخرى جديدة.
ووعد بيان الوزارة من جهة أخرى بالتزام مصالحها ب "تقديم كل التسهيلات اللّازمة لاستبدال الحافلات القديمة، بما يسمح بسلاسة العملية دون تعقيدات واحترام الآجال المحددة".
وسبق لوزير النقل أن أعلن عن رقم 84 ألف حافلة من إجمالي الحظيرة الوطنية للحافلات، بحاجة إلى التجديد تدريجيا.
وعادت قضية إهتراء وسائل النقل الجماعي عبر مدننا إلى الواجهة، إثر الحادث الصادم المتمثل في سقوط، حافلة في وادي الحراش بالعاصمة، مخلفا 18 قتيلا وعشرات الجرحى.
وأثار هذا الحادث جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، بين من يحمل مسؤولية الحوادث لسائقي الحافلات ومن يطرح مسؤولية السلطات العمومية. وبين الطرفين حصل إجماع على قدم حظيرة الحافلات وواجب تجديدها في أقرب. كما أجمع المتدخلون على إشكالية ندرة قطع الغيار وغلائها في المدة الأخيرة، في ظل القبضة المفروضة على التجارة الخارجية، خاصة سوق السيارات.
ويؤكد حديث بيان الوزارة عن سحب الحافلات التي تزيد مدتها عن 30 سنة، حجم الأزمة السائدة في قطاع النقل. إذ تبقى الحافلات البالغة من العمر أقل من 29 غير معنية بالسحب في المستقبل القريب.
