B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

سوناطراك وإيني توقعان عقدًا ضخمًا لاستكشاف محيط زمول الكبر

Par إبراهيم غانم
7 يوليو 2025
سوناطراك وإيني توقعان عقدًا ضخمًا لاستكشاف محيط زمول الكبر

في خطوة استراتيجية جديدة، أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية، اليوم الإثنين، عن توقيع عقد محروقات من نوع تقاسم الإنتاج مع شريكتها الإيطالية إيني، يتعلق باستكشاف واستغلال محيط زمول الكبر الواقع في حوض بركين، على بُعد نحو 300 كيلومتر شرق حاسي مسعود.

العقد الجديد يأتي في إطار قانون المحروقات رقم 13-19، ويمتد على مدى 30 سنة قابلة للتمديد لعشر سنوات إضافية، ويشمل فترة بحث تدوم 7 سنوات.

استثمار يفوق مليار دولار

تبلغ الاستثمارات الإجمالية المتوقعة لهذا المشروع نحو 1.35 مليار دولار أمريكي، منها 110 ملايين دولار مخصصة لأعمال البحث والاستكشاف وحدها.

وسيرتكز البرنامج الاستثماري على أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال استغلال المحروقات، بما في ذلك الحلول الرقمية المتطورة وتقنيات تحسين الإنتاج واسترجاع الاحتياطات النفطية.

كما أكدت الشركتان على أولوية الاعتماد على المحتوى المحلي، من خلال إشراك المتعاملين الوطنيين في تنفيذ الخدمات والأشغال المرتبطة بالمشروع.

احتياطات ضخمة وإنتاج واعد

من المتوقع أن يُنتج المحيط ما يصل إلى 415 مليون برميل مكافئ نفط خلال فترة العقد، منها 9.3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، ما يعكس أهمية المشروع في تعزيز أمن الطاقة وتوسيع قدرات التصدير.

امتداد لاتفاق استراتيجي

ويُعد هذا العقد ثمرة للبروتوكول الموقّع بين سوناطراك وإيني في 19 ماي 2024، والذي مهّد لتوسيع الشراكة بين الطرفين في مشاريع الطاقة بالجزائر.

اتفاقيات مكمّلة لتطوير الغاز وتكوين الكفاءات

إلى جانب عقد المحروقات، تم أيضًا توقيع اتفاقية غاز تحدد الشروط الخاصة بتسويق كميات الغاز الجاف المنتجة من زمول الكبر، والمخصصة للتصدير نحو الأسواق العالمية.

كما تم التوقيع على اتفاقية إطارية للتكوين بين سوناطراك ومؤسسة إيني كوربورايت يونيفرسيتي، بهدف تطوير مهارات الكفاءات الجزائرية ونقل المعرفة، على مدى ثلاث سنوات.

خطوة تعزز ريادة الجزائر في مجال الطاقة

يمثل هذا المشروع إضافة قوية لمحفظة سوناطراك، ويؤكد متانة الشراكة مع إيني التي تعد من أبرز المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة بالجزائر. كما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتنويع الأسواق، في ظل التحولات العالمية في قطاع الطاقة.