شهد اليوم الأخير من الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، توتراً دبلوماسياً بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها ممثل السلطات الانتقالية في مالي، استهدفت الجزائر بشكل مباشر.
وقد جاء الرد الجزائري عبر النائب محمد يزيد بن حمودة، ممثل البرلمان الجزائري، الذي اعتبر أن ما ورد على لسان المسؤول المالي يمثل تهجماً غير مبرر.
وأكد بن حمودة ، ان الجزائر بحكم تاريخها الدبلوماسي ومواقفها الثابتة، لا يمكن أن تلتزم الصمت تجاه ما وصفه بـ”الافتراءات”.
وشدد على أن الرد جاء باسم الجزائر ومن داخل أروقة منظمة التعاون الإسلامي، في إطار احترام المبادئ الدبلوماسية.
النائب الجزائري أعاد التذكير بالدور الذي لعبته بلاده في دعم عملية السلام بمالي، من خلال اتفاق الجزائر لعام 2015، الذي وُقع برعاية دولية، لكنه بقي محل خلاف بعد التغيرات السياسية التي عرفتها مالي في السنوات الأخيرة، والتي أفضت إلى وصول السلطات الانتقالية الحالية للحكم عقب انقلاب عسكري.
و وصف بن حمودة تصريحات ممثل مالي بـ”الخطاب العدائي”، منتقدًا استخدام منابر دبلوماسية لخدمة أجندات خارجية، ومشدداً على أن الجزائر ستظل ملتزمة بمبادئها، وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين الجزائر ومالي تمرّ بمرحلة حساسة منذ فترة، تخللتها أزمة دبلوماسية حادة على خلفية اتهامات متبادلة بشأن ملفات أمنية وسياسية في منطقة الساحل، وهي منطقة تشهد اضطرابات متزايدة منذ سنوات.
وبتاريخ الفاتح من افريل الماضي ، اسقطت الجزائر مسيرة مالية، كانت تترصد تجمعات حركة الأزواد المالية، المعارضة لسطلة باماكو، ما أثار حفيظة المجلس العسكري الانتقالي في مالي.
