كشفت وكالة "إفياغرو" الإسبانية، نقلاً عن مصادر بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسبانية أن إسبانيا ستسمح بتصدير الأغنام الحية إلى الجزائر عن طريق البحر ابتداء من 21 أبريل، بعد اتفاق تم التوصل إليه مع السلطات الجزائرية.
ولم تسمح وزارة الفلاحة الإسبانية، بتصدير هذه الدفعة من المواشي، إلا عن طريق البواخر، والمواشي التي تتراوح أعمارها بين 6 و24 شهراً، وفقاً لذات المصدر.
جيث تمت الموافقة على ترخيص تصدير الأغنام الحية بعد اتفاق تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية والسلطات الجزائرية بشأن الشهادات الصحية.
فيما أعربت جمعية الإسبانية لإنتاج اللحوم "أنيس" ، عن انتقاداتها الشديدة ورفضها الترخيص لتصدير الأغنام إلى الجزائر ، بحجة أن ذلك من شأنه أن يقلل الإمدادات إلى المسالخ المحلية في وقت توترات الأسعار.
وقالت جمعية "أنيس" في بيان لها "إن هذا الإجراء من شأنه أن يقلل العرض في سوق متوترة، حيث وصلت أسعار الأغنام إلى مستويات تاريخية بسبب الانخفاض الحاد في أعداد الأغنام المسجلة في السنوات الأخيرة".
وبحسب الرابطة الوطنية للمنتجين الحيوانيين، فإن ارتفاع الأسعار لا يزال متأثرا بزيادة الصادرات الحية إلى دولة ثالثة، حيث يعتبر المغرب الوجهة الرئيسية، والآن الجزائر أيضا في حالة الأغنامـ قد يؤثر في سوق اللحوم الإسبانية.
كما عربت عن استغرابها من هذا التحول في الموقف الحكومي، مشيرة إلى أن تصدير الحيوانات الحية لطالما اعتُبر "خطاً أحمر" بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بإمكانية عودة المواشي من دول ينتشر فيها عدد من الأمراض الحيوانية شديدة العدوى.
وأكد المدير العام للجمعية، جوزيبي ألويسيو، أن "السماح بتصدير الحيوانات الحية قد يبدو حلاً سهلاً، لكنه يضرّ بسلسلة القيمة في قطاع اللحوم، ويؤثر سلباً على جميع الفاعلين الذين يضيفون قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني".
س.أ
