ظهرت أول صورة للجنرال أيت وعرابي عبدالقادر المدعو حسان لأول مرة في فيديو بثته وزارة الدفاع الوطني، خلال مراسم تنصيب المدير العام الجديد للأمن الداخلي، بعد سنوات من العمل دون أضواء، وبقاء اسمه عنواناً للغموض.
العميد أيت وعرابي عبد القادر، المعروف بلقبه “الجنرال حسان”، يُعد أحد أبرز رموز جهاز المخابرات الجزائرية خلال فترة التسعينيات، لغاية هجوم "تقنتورين".
بدأ مسيرته في مجموعة التدخل السريع “جيس”، قبل أن يُعيّن على رأس جهاز مكافحة الإرهاب “سكورات” تحت قيادة الفريق محمد مدين، المعروف بـ”الجنرال توفيق”.
في عام 2015، وبعد حل جهاز الاستخبارات وإحالة قائده على التقاعد، وُجهت للجنرال حسان تهم تتعلق بـ”إتلاف وثائق سرية وعدم الامتثال للأوامر” في قضية هجمات تيقنتورين.
ما أدى إلى محاكمته وسجنه، في ملف اعتبره كثيرون ذا خلفية سياسية، بين الرئاسة وجهاز المخابرات. قضى خمس سنوات في السجن العسكري.
وفي مارس 2021، أصدرت محكمة البليدة العسكرية حكماً ببراءته، بعد أن قبلت المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدم به، لتنتهي بذلك فصول محاكمته.
عودته اليوم إلى الساحة الأمنية من بوابة المديرية العامة للأمن الداخلي، تشكل تحولاً بارزاً في مسيرته، وتفتح الباب أمام قراءات متعددة بشأن التوازنات داخل المؤسسة الأمنية.