أشرف وزير العدل، حافظ الأختام لطفي بوجمعة، اليوم الإثنين، على مراسم تنصيب كريم خذايرية مديرًا عامًا جديدًا للديوان المركزي لقمع الفساد، خلفًا لمختار الأخضري الذي يشعل هذا المنصب منذ 2019.
الديوان المركزي لقمع الفساد هو مصلحة مركزية عملياتية تابعة للشرطة القضائية، مكلفة بالبحث والتحري عن جرائم الفساد ومعاينتها، وتعمل تحت وصاية وزير العدل وفق المادة 24 مكرر من القانون المؤرخ في 20 فبراير 2006 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته المعدل والمتمم.
تأتي هذه التغييرات في سياق تحديث هيئات مكافحة الفساد في الجزائر، إذ أعلن الديوان في أحدث حصيلته الدورية أنه أصدر 159 قرارًا بمنع أشخاص من مغادرة التراب الوطني بعد معالجة 68 قضية فساد بين 2020 و2024.
وبرز ملف مكافحة الفساد أثناء تصاعد مسيرات الحراك الشعبي، عام 2019. وتم تعيين مختار الأخضري مديرًا عامًا للديوان المركزي لقمع الفساد في شهر ماي من نفس العام، أي تزامنا مع توقيف سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الاسبق، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد. ووعين الأخضري، بموجب قرار أصدره الرئيس الجزائري المؤقت عبد القار بن صالح، خلفًا للمدير لمختار رحماني الذي أُقيل من منصبه في خضم تلك الحملة التي مست مختلف رموز فترة حكم بوتفليقة.