B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

فرنسا – الجزائر: العنصرية غير المقنّعة لنويل لونوار، رئيسة لجنة الدعم لصنصال

Par أسامة نجيب
11 أغسطس 2025

في 8 أوت 2025، وخلال استضافتها في برنامج "ساعة المحترفين" على قناة "سي نيوز"، أدلت نويل لونوار — الوزيرة السابقة للشؤون الأوروبية وعضو المجلس الدستوري سابقًا — بتصريحات عنصرية صادمة وغير مسبوقة ضد الجزائريين.

عند سؤالها عن رفض المجلس الدستوري لمشروع قانون يمدد الاحتجاز الإداري للمهاجرين غير النظاميين، انطلقت في خطاب مطوّل يتسم بالوصم والتمييز الممنهج ضد الجزائريين، قائلة:

"أضرب مثال الجزائر، هناك ملايين الجزائريين يشكلون مخاطر كبيرة؛ يمكنهم أن يخرجوا سكينًا في المترو، في محطة، في الشارع، في أي مكان، أو يقودوا سيارة ويقتحموا بها حشدًا من الناس."

هل هذا استخفاف بمصير صنصال؟

المثير للغضب أكثر أن نويل لونوار تترأس لجنة الدعم للكاتب بوعلام صنصال، الذي يجد نفسه — ضمن هذا الخطاب العبثي والمهين — مشمولًا في هذا التعميم المقيت عن "الجزائريين الخطرين". من الصعب تجاهل الإيحاء بأنها تستخف بمصيره.

هذا التصريح العنصري لا يمكن إلا أن يعزز الانطباع السائد في الجزائر بأن صنصال يُستغل من قبل تيارات عنصرية معادية للجزائريين. تصريحاتها تضر بصورته بشكل واضح، وتجعل منه — في نظرها — مجرد "بونيول نافع" في الحملة المعادية للجزائر.

الملف الشخصي لنويل لونوار يمنع اعتبار ما قالته مجرّد زلة أو جهل، فهي خبيرة قانونية تدرك جيدًا مبادئ القانون ومسؤولية الفرد. ومع ذلك، اختارت أن تهاجم "ملايين الأشخاص" وتنكر عليهم الحق في أن يعيشوا بسلام ودون نوايا خبيثة. إن صدور هذا النوع من الخطاب العنصري من شخصية سياسية وفكرية مرموقة في فرنسا أمر يبعث على القلق.

صمت الإعلام الفرنسي

ومن اللافت أيضًا الصمت شبه التام لوسائل الإعلام الفرنسية الكبرى تجاه هذا الهجوم العنصري. ففي حين جرى التشهير بشابة فلسطينية من غزة بسبب منشور بسيط على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تثر تصريحات لونوار أي رد فعل يُذكر. وسائل الإعلام التي لا تكف عن تناول "موضوع الجزائر" يوميًا، تجاهلت تمامًا هذه التصريحات.

تصريحات نويل لونوار ليست زلة لسان، فهي لا تدافع عن بوعلام صنصال، بل تسيء إليه وتطعن في صورته. أمام تصاعد الاستفزازات وخطابات الكراهية، من الضروري أن يبقى الجزائريون في فرنسا يقظين وهادئين، وألّا يقعوا في فخ الاستفزازات المتكررة، فهذا ما يريده الفاشيون.