B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

قافلة الصمود : ثلاثة أعضاء من الوفد الجزائري في حالة إختفاء في مصر

Par M Iouanoughene
14 يونيو 2025
قافلة الصمود : ثلاثة أعضاء من الوفد الجزائري في حالة إختفاء في مصر

يتواصل اختفاء ثلاثة من أعضاء الوفد الجزائري المتواجد في مصر ضمن قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة ، منذ تدخل قوات الأمن المصري على مستوى مدينة الإسماعيلية، أمس، لمنع مواصلة المسيرة نحو معبر رفح.

وأورد مصدر من الوفد الجزائري، وهو مناضل سياسي، ل"مغرب إميرجنت" أن البحث جاري لتحديد مكان تواجد الناشطين الثلاثة وكذا العديد من النشطاء من جنسيات مختلفة.

علما أن قوات الأمن المصرية اعتقلت العشرات منهم. كما تجري اتصالات مكثفة مع السفارة الجزائرية والسفارات البلدان المعنية، بالإضافة إلى تجند وسائل الاعلام حتى يعود جميع المقوفين والمختفين إلى المجموعة.

ويضيف مصدر "مغرب إميرجنت" أن "شعورا بأداء الواجب يطغى على الأجواء وسط أعضاء القافلة وهم بالآلاف، رغم منعهم من الوصول إلى معبر رفح".
في المقابل، تكثف مصالح الأمن المراقبة على أعضاء مختلف الوفود ففي الأماكن العمومية، لمنعهم من الالتقاء وتنظيم أي تجمع أو مظاهرة، خاصة في القاهرة.

"نلاحظ مستوى عالي من الانضباط والتنظيم من جانبهم، وبمرور الوقت يزداد الضغط وإحتمال إستهدافهم من قبل أعوان الأمن" يقول محدثنا، مع الإشارة أن "جوازات سفر النشطاء محتجزة، ما يجعل متابعتهم ورصد تحركاتهم أكثر توقعا".

"هذه المعاينة ليست للتخويف، بل هي رصد واقعي للوضع الذي يجب التعامل معه" يقول نفس المصدر، مشيرا في المقابل إلى وجود "فئة أخرى من النشطاء في مأمن على مستوى فنادقهم" بعضهم متحمس لمواصلة المسيرة والبعض الآخر يفضل أخذ قسط من الراحة والتشاور حول الخيارات الممكنة وهناك مجموعة ثالثة قررت المغادرة.

الوفود المشاركة في القافلة مدعوة لأخذ قرار مشترك بالتصويت إن أمكن.

لكن ذلك يبقى صعبا في ظل الرقابة الأمنية المفروضة على الجميع، حيث يكاد يكون الاجتماع مستحيلا في أي مكان. في حين من الصعب ضمان مشاركة كبيرة في حال تنظيم التصويت عبر تقنية "الزوم"، حسب محدثنا دائما.

ويبقى الوضع في ليبيا والمعاملة التي تواجهها القافلة المنطلقة من تونس برا، هي القضية التي تقلق الوفود المتواجدة في القاهرة، خاصة في ظل صعوبات الاتصال مع أعضاء الوفد في ظل إنقطاع الأنترنيت عليهم.

ويشير مصدرنا بخصوص هذه القضية كذلك، أن منظمي القافلة الشاملة في مفاوضات دائمة مع السلطات المصرية من أجل السماح بمرور الحافلات المتوقفة في ليبيا، دون جدوى لحد الساعة.

وهناك مسالة أخرى مثيرة للقلق، وتتمثل في إحتمال إقدام السلطات المصرية على غلق مجالها الجوي وإلغاء الرحلات، مثلما فعلت سوريا والعراق وجل ببلدان الشرق الأوسط بسبب القصف المتبادل الإسرائيلي الإيراني.