أعلن التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي (منظمة حقوقية) عن مقتل 31 شخصا في هجوم جديد على المدنيين وقع أمس الاثنين في شمال مالي.
واتهم التجمع في بيانه الصادر في هذا الخصوص، القوات المالية المدعومة بمليشيات فاغنر الروسية باستهداف سيارات تقل مسافرين مدنيين في منطقة تيسكادن على الطريق الرابطة بين مدينة غاو والحدود الجزائرية.
وحسب نفس المصدر، يوجد من بين الضحايا أطفال ونساء.
كما يحمل البيان القوات المالية و مليشيات فاغنر مسؤولية اعتداء آخر وقع أول أمس الاحد، حيث قتل سبعة أشخاص بمنطقة أسلاغ، وتم العثور على ثلاث جثث منهم أمس.
وعبر التجمع عن قلقه إزاء التدهور الذي تشهده حقوق الإنسان في مالي وفي منطقة الازواد بشكل خاص، داعيا الأمم المتحدة لايفاد "لجنة تحقيق محايدة" لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد أقارب سائق شاحنة يعد من بين الضحايا، أن هذا الأخير انطلق الاحد من غاو باتجاه الحدود الجزائرية، وكان ينقل 15 شخصا على متن شاحنته. وأضاف أن ابن عمه يتقل دائما ركابا آخرين أثناء الطريق.
وينقل نفس المصدر عن ناجي من الهجوم، كان على متن سيارة أخرى، أن عدد من رفقائه قتلوا أيضا في هذه العملية التي ينسبها لقوات المالية المدعومة بمليشيات فاغنر. في المقابل نفى مصدر عسكري مالي هذه الاتهمات، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "الجيش لم يقتل أحد والتحقيق جاري"…
وهناك حديث عن وجود ضحايا جزائريين مم بين القتلى في هذا الاعتداء، لكن أكرم خريف، الخبير في الشؤون العسكرية ومدير موقع "مينا ديفانس" يقول ل"مغرب إميرجنت" عن هذه الأخبار أنها "إشاعات لا يمكن تاكيدها ولا نفيها". في حين نفت مصادر أخرى من التوارق ل"مغرب إميرجنت" وجود ضحايا جزائريين.
وحسب أكرم خريف دائما، فإن الوضع في شمال مالي يعرف ركودا، حيث "تسير القوات المالية المدعومة بمليشيات فاغنر على اهم المدن كغاو وتمبوكتو وكيدال… وتقوم بمجازر لدفع السكان غير الموالين لهم، للهجرة. فيما تسيطر جبهة تحرير الأزواد على الشريط الحدودي مع الجزائر. أما المناطق الشاغرة بين المدن فتسيطر عليها الجماعات الارهابية.
م. إيوانوغن
