أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمام البرلمان، أن عملية بيع أضاحي العيد المستوردة كانت مبرمجة للانطلاق يوم الفاتح من ماي، مؤكداً أن هذه العملية ستشمل كافة ولايات الوطن، في إطار خطة وطنية تهدف إلى ضمان وفرة الأضاحي وضبط الأسعار، تحسباً لعيد الأضحى.
غير أن الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك “أغرولوغ”، محمد بطراوي، أوضح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن انطلاق عملية البيع تأجل إلى الأسبوع المقبل، مرجعاً ذلك إلى أسباب تنظيمية تتعلق باستكمال إجراءات التوزيع والتنسيق مع السلطات المحلية.
وفي سياق متصل، كشف بطراوي أن عدد نقاط البيع التي تم تحديدها بالتنسيق مع الولاة بلغ حتى الآن حوالي 800 نقطة بيع موزعة عبر مختلف ولايات البلاد، سيتم تزويدها تدريجياً حسب الحصص المعدّة مسبقاً، مع مراعاة الكثافة السكانية واحتياجات كل منطقة.
وأشار إلى أن عملية استيراد الأضاحي تسير وفق البرنامج المسطر، حيث وصلت إلى غاية الآن ثماني (08) بواخر محمّلة بالمواشي إلى الموانئ الجزائرية، وتمت مباشرة عمليات التفريغ والتوجيه نحو مراكز الحجر الصحي، حيث تخضع المواشي لفترة راحة بيطرية تدوم ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام قبل توزيعها على نقاط البيع.
وحرصاً على ضمان تنظيم محكم للعملية، أوضح المسؤول ذاته أنه تم تسخير ما بين ثلاث إلى خمس عمال مؤهلين في كل نقطة بيع، إلى جانب أعوان أمن بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتأمين المواقع وتسيير عملية البيع في ظروف جيدة.
السعر محدد ب40 ألف دينار
أما بخصوص الأسعار، فقد أكد بطراوي أن السعر حُدّد بشكل رسمي بـ40 ألف دينار جزائري للرأس الواحد من الأضاحي المستوردة، بمتوسط وزن يتجاوز 45 كلغ، مشيراً إلى أن هذه التسعيرة تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وتفادي أي ممارسات مضاربة.
وأضاف أن عملية البيع ستتواصل إلى غاية 15 ماي، مع إمكانية تمديدها إلى 25 من نفس الشهر في حال استدعت الحاجة، خاصة في المدن الكبرى التي تواجه بعض العوائق المرتبطة بمحدودية فضاءات الاحتفاظ بالأضاحي.
وبالإضافة إلى الكميات المستوردة، سيقوم مجمع “أغرولوغ” بطرح حوالي 10 آلاف رأس من الأضاحي المحلية، في إطار دعم العرض وتلبية الطلب الوطني، في حين ستُترك الشروط التنظيمية لاقتناء الأضاحي لسلطات الولايات، حسب خصوصيات كل منطقة، بما يضمن تفادي التجاوزات والمضاربة.
وتهدف هذه العملية إلى تنظيم سوق الأضاحي، الحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية، وضمان توفير الأضاحي بأسعار مناسبة قبيل عيد الأضحى المبارك.
س.أ