خيم حزن عميق في أوساط كرة القدم الجزائرية صباح اليوم، بمجرد نزول خبر وفاة اللاعب الدولي السابق جمال مناد بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في حالة استنفار طيلة أمسية أمس، حيث إنتشر خبر وفاة جمال مناد بسرعة، قبل أن يكذبه شقيقه سليم، المدرب للفئات الشبانية. ثم عادت الإشاعة مجددا وكذبها سليم مناد، مؤكدا أنه إلى جانب شقيقه في العيادة وهو ما زال على قيد الحياة.
ودخل المرحوم عيادة الأزهر الخاصة، بالعاصمة بعد عودته من فترة علاج تخللتها عملية جراحية في بلجيكا. وأثارت حالة جمال مناد تعاطفا واسعا من قبل الأسرة الرياضية والمواطنين البسطاء. الفقيد هو واحد من الأسماء التي صنعت أمجاد الكرة الجزائرية وترك بصمته في المنتخب الوطني بأهداف كثيرة خاصة في كأس إفريقيا 1990 التي فازت بها الجزائر هنا في العاصمة.
حمل جمال مناد قميص المنتخب في سن مبكرة، حين كان لاعبا لشباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل التي فاز معها بالقاب كثيرة محلية وقارية. وبعد تجربة احترافية في فرنسا والبرتغال إلى فريق القلب الذي ضحى بنصف موسم كامل من أجل الحصول على رخصة الانتقال إليه عام 1981. ونال جمال مناد ألقاب أخرى في تجربته الثانية مع الشبيبة قبل أن ينهي مشواره مع فريقه الأول، إتحاد العاصمة بألقاب أخرى، كذلك. ثم خاض المرحوم مشكورا تدريبيا لم يتوقف إلا في الأشهر الأخيرة التي أصيب فيها بالمرض القاتل.
جمال مناد، ابن مدينة البيض، و بالضبط من مواليد عام 1961 بحي يحمل اسم حي زواوة، بالنظر للعائلات التي سكنت فيه منذ القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، النازحة من منطقة القبائل بعدما فقدت فيها كل شيئ نتيجة مقاومة الاستعمار.
اخبار عاجلة
