أعلنت وزارة العمل والضمان الاجتماعي أمس، أن أول محرم، المصادف لحلول السنة الهجرية 1447، سيكون عطلة مدفوعة الأجر لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة.
لكن بيان وزارة العمل الصادر أمس، بالاشتراك مع المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، لم يحدد اليوم الذي يصادف تاريخ رأس السنة الهجرية. وظل التضارب سيد الموقف بين النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتسابقون منذ أمس للإعلان أن أول محرم سيكون غدا الخميس بالنسبة لعيد الصفحات، وبعد غد الجمعة بالنسبة لصفحات أخرى.
واكتفت وزارة العمل بالتذكير في بيانها بمواد القانون الصادر عام 1963، والمنظم للأعياد الرسمية، داعية مختلف المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين والمؤسسات ل"اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب".
صحيح أن مواعيد الأعياد الدينية تحددها وزارة الشؤون الدينية، لكن من السهل على وزارة العمل استشارة هذه الأخيرة لإصدار بيان مشترك معها أو لمنحها موعد أول محرم، قبل إصدار بيان أمس، لأن إصدار بيان جديد هذه الأمسية لا يساعد الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة لاتخاذ التدابير الضرورة لضمان المناوبة.
وبغض النظر عن موقف وزارة العمل، فإن تأخر وزارة الشؤون الدينية عن إعلان موعد أول محرم، يثير أكثر من تساؤل، خاصة أن المسألة بسيطة من الناحية العلمية. أما من الناحية الدينية، فقاعدة ليلة الشك المعمول بها لتحديد أول أيام رمضان أو عيد الفطر ليس لها مبرر إلا إذا تبنت الجزائر مذهب السلفية المدخلية دون الإعلان عن ذلك.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد أعلنت يوم السبت 06 جويلية من العام الماضي أن يوم الأحد الـ7 جويلية 2024م هو غرة محرم 1446هـ. وتم نشر البيان من طرف الإذاعة الوطنية في الساعة الخامسة 48 دقيقة مساء. في حين صدر بيان وزارة الشؤون الدينية الخاص بأول محرم لعام 2022، بتاريخ 28 جويلية بعد الساعة التاسعة مساء، وصادف أول محرم آنذاك، يوم 30 جويلية.