نظّم مئات من نشطاء حركة “نقف معًا” الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، الثلاثاء، مسيرة في تل أبيب احتجاجًا على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وخصوصًا سياسة التجويع التي تمارسها منذ أشهر.
يأتي في وقت لا تزال عدد من عواصم دول الجامعة العربية، تمنع وتقمع مظاهرات منددة بالإبادة في غزة والتجويع الأخير، مع اعتقالات غير مفهومة لنشطاء.
وقال ألون لي جرين، أحد مؤسسي الحركة اليسارية، في مقطع مصوَّر على منصة “إكس”، إن المشاركين رفعوا صور أطفال فلسطينيين يعانون من الجوع الشديد، إلى جانب أسماء أطفال ماتوا جوعًا.
وأكد جرين: “نرفض أن تقتل حكومتنا الأطفال بالتجويع، ونرفض الحرب والإبادة”.
أقلية معارضة وسط أغلبية مؤيدة للحرب
ورغم أن الأصوات الرافضة للحرب والتجويع تُعد أقلية في دولة الاحتلال الـإسرائيلي، فإن الغالبية تؤيد ما تصفه منظمات حقوقية بـ”جرائم حرب” ترتكبها تل أبيب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
أرقام صادمة: أكثر من 201 ألف ضحية
منذ ذلك التاريخ، شن الاحتلال الاسرائيلي حرب إبادة جماعية على غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير.
وبدعم أمريكي، أسفرت الهجمات عن أكثر من 201 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود، ومجاعة واسعة النطاق حصدت أرواح عشرات الأطفال.
مشاهد مؤلمة في المسيرة
المقطع المصور أظهر متظاهرين يحملون صور أطفال فلسطينيين وقد برزت عظامهم من شدة الجوع. كما رفعوا لافتات بأسماء ضحايا ماتوا جوعًا، مطالبين بإنهاء الحرب فورًا.
تحذيرات من “موت جماعي”
وزارة الصحة في غزة أعلنت، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 101 شخص، بينهم 80 طفلًا، وذلك بعد وفاة 15 شخصًا خلال 24 ساعة فقط.
من جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، من أن القطاع بات على حافة “الموت الجماعي”، في ظل استمرار إغلاق المعابر لأكثر من 140 يومًا.
إسرائيل تماطل وتغلق المعابر
منذ 2 مارس الماضي، تتهرب إسرائيل من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأغلقت جميع المعابر أمام شاحنات الإغاثة المتكدسة على الحدود.
يُذكر أن إسرائيل تحتل أراضي فلسطينية منذ عقود، إلى جانب أراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
