وافق المجلس على توطين ثلاث محطات جديدة للتحلية في ولايات الشلف، مستغانم وتلمسان، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف متر مكعب يوميا لكل محطة، فيما سيتم تحديد مواقع ثلاث محطات إضافية في اجتماعات لاحقة.
الرئيس تبون شدّد على أن ظاهرة الجفاف تتطلب رؤية علمية دقيقة، داعيا إلى إعداد دراسات استشرافية مبنية على بيانات واقعية لاستهلاك المياه، تراعي خصوصيات كل منطقة في نسب التساقط المطري. كما حذر من استنزاف المياه الجوفية باعتباره خطرا مباشرا على الأمن المائي الوطني، وأمر بضرورة إصلاح شامل لشبكات توزيع المياه للحد من التسربات التي تسبب خسائر كبيرة في الموارد المائية.
هذا التوجه يأتي ضمن سياسة مائية جديدة تهدف إلى تنويع مصادر المياه وتأمين التزويد المستدام للسكان بالماء الشروب، في وقت تشهد فيه الجزائر ومناطق واسعة من شمال إفريقيا تقلصا مقلقا في التساقطات المطرية وتزايدا في الطلب على الموارد الحيوية.
بذلك تتواصل الجهود لجعل تحلية مياه البحر ركيزة مركزية للأمن البيئي والمائي، وتحصين البلاد من آثار التغير المناخي والجفاف المستمر.
