أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بجاية اليوم إيداع المناضل الجمعوي ومناضل الحزب الاشتراكي للعمال الممنوع من النشاط، رهن الحبس الاحتياطي، بعد توقيفه تحت النظر منذ مساء الأحد.
رئيس الحزب الاشتراكي للعمال، محمود راشيدي، بدا متأثرا إلى حد كبير، بسبب هذا القرار الذي “لا يوجد ما يبرره” على حد تعبيره في منشور على فيسبوك. وأطلق في إتصال مع Maghreb Emergent صرخة إتجاه من يهمهم الأمر، قائلا “لا أدري هل نتوجه إلى تبون أم من حتى نجد حلا للظلم الذي يتعرض له حزبنا”.
صرخة رئيس حزب العمال الاشتراكي
معلوم أن الحزب الاشتراكي للعمال ممنوع من النشاط بقرار إستعجالي من المحكمة الإدارية منذ تاريخ 20 جانفي 2022، دون أن تنظر في موضوع الدعوى التي رفعتها ضده وزارة الداخلية. واليوم أصبحت حتى الرسائل الخاصة المتبادلة بين مناضليه، محل متابعة قضائية وتعرضهم للسجن، يضيف محمود راشيدي الذي يكشف أن رفيقه لياس تواتي تم سجنه بتهمة الانتماء لتنظيم الماك، بناء على حديث جرى بيننا في فضاء خاص بمناضلي الحزب. “أنا شاركت في هذا الحديث وإذا كانت الرسائل الخاصة أيضا تعرضنا للسجن فهذا أمر خطير. لياس تواتي نشط فاعل في الحراك الشعبي وكان دائما يشارك في المظاهرات حاملا العلم الفلسطيني والرجل يواجه دائما كذلك عناصر الماك، فهل اصبح شتم الماك جريمة؟” يساءل محمود راشيدي.
متابعات قضائية متكررة إنتهت بالسجن
إلى جانب نضاله في الحزب الاشتراكي للعمال، فإن لياس تواتي مناضل جمعوي معروف بدفاعه عن البيئة وبصفة خاصة، عن غابة أوقاس في سواحل بجاية، التي تتعرض للنهب. وقد واجه لياس تواتي مضايقات متكررة بسبب نضاله البيئي منذ أكثر من عشر سنوات. وتعرض لياس تواتي للاعتقال مرات عدة، في أوقاس آخرها في أكتوبر الماضي، حيث حُكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة وغرامة 100 ألف دينار جزائري بتهمة “نشر معلومات كاذبة تهدد أمن الدولة.
وأثارت هذه القضية حملة تضامن واسعة من جمعيات ونقابات ونشطاء سياسيين في الجزائر وخارجها. وتدور الملاحقات التي يتعرض لها لياس تواتي في كل مرة حول نشاطه السياسي ومواقفه العلنية، خاصة عبر فيسبوك، بشأن الوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر.
