أكد الرئيس المدير العام للشركة البحرية لنقل الحاويات والشحن "سي ام أ - سي جي ام"، رودولف سعادة، أن لقاءه مع الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، تمحور حول مشاريع هذه الشركة العالمية في الجزائر.
وفي تصريح صحفي عقب هذا الاستقبال، أوضح سعادة أن هذه الفرصة سمحت بمناقشة مختلف المشاريع التي تشتغل عليها مجموعة "سي ام أ - سي جي ام" في الجزائر.
وأضاف: " آمل في المضي قدما في هذه المشاريع المختلفة"، معبرا عن "ثقته الكبيرة في قدرات الجزائر التنموية". وتابع بالقول: "سنعمل على تجاوز الصعوبات العملية والتقدم في الاتجاه الصحيح".
تجري المجموعة الفرنسية "سياما سيجيام"، ثالث أكبر شركة شحن بحري في العالم، مفاوضات متقدمة للحصول على امتياز ميناء وهران من خلال فرعها "سياما تيرمينال". يهدف المشروع إلى تحويل هذا الميناء الاستراتيجي إلى مركز لوجستي إقليمي، من خلال استثمارات تقدر بمليارات أورو.
ويشمل المشروع بناء محطات حاويات حديثة، وإنشاء خط بحري مباشر بين مرسيليا ووهران، تديره شركة "لا ميريديونال"، وهي شركة تابعة للمجموعة. من المتوقع أن يُوفر هذا المشروع أكثر من 2000 وظيفة مباشرة في الجزائر.
وتنشط المجموعة حاليًا في تسعة موانئ جزائرية، من بينها الجزائر العاصمة وعنابة وبجاية وسكيكدة والغزوات. في فبراير 2025، أطلقت "سياما سيجيام" خدمة بحرية أسبوعية جديدة تُدعى "ألغا2"، تربط مباشرة ميناء الجزائر بموانئ فالنسيا وبرشلونة في إسبانيا.
السياق الدبلوماسي وتأثيره على المشاريع
لكن التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا تسببت في تأجيل بعض مشاريع هذه المجموعة مؤقتًا. حيث تم تأجيل زيارة الرئيس التنفيذي رودولف سعادة، للجزائر، والتي كانت مقررة في أفريل الماضي إلى غاية يوم 2جوان 2025، مما يمهد الطريق لإعادة إطلاق المشاريع الاستثمارية.
