B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

مشروع لتنظيم المهنة على طاولة الحكومة: هل تنتهي معاناة سائقي طاكسي الذكي؟

M Iouanoughene 17 ديسمبر 2025
تطبيقات طاسي ذكية

 كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، أن مشروع يخص تنظيم النقل عبر التطبيقات الذكية موجود على طاولة الأمانة العامة للحكومة.

وأوضح، سعيود، خلال رده على أسئلة النواب سهرة الثلاثاء، أن مشروع القانون سيتم دراسته في الحكومة الأسبوع المقبل وإحالته للبرلمان. ودافع الوزير على تقنين النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، مشيرا أن استحداث وسائل نقل بصيغ جديدة من شأنه تسهيل حياة المواطنين، معتبرا “أي معارضة لتقنين استعمال تطبيقات النقل هوجنون”.

سوق في حالة توسع

تطبيقات حجز سيارات الأجرة عبر الهاتف غيّرت بشكل عميق مشهد النقل الحضري في الجزائر خلال بضع سنوات فقط. وظهرت هذه المنصات منذ 2017 مع تطبيق «يسير» كرائد أول، ثم تكاثرت التطبيقات إلى أن وصل عددها إلى نحو عشرة أسماء بارزة مثل: يسير، هيتش heetch، إن درايف drive، كورسا، يانغو، كريم، لوكاب، أوطاكسي، لاكي. ما جعل الشركة المسيرة للمحطة البرية للعاصمة SOGRAL تطلقها تطبيقها TAXI safe، كأول محاولة لتأطير هذا النشاط.  

وبالنسبة لآلاف الشباب، فتحت هذه التطبيقات منفذاً جديداً إلى سوق العمل، وحوّلت السيارة الخاصة أو المؤجرة إلى مصدر دخل. وتجسّد شركة «هيتش» مثلا هذا النموذج الاقتصادي والاجتماعي الجديد.  «هيتش” هي شركة عالمية، تمثلها في الجزائر شركة   “HEETCH EL DJAZAIR”، المسجلة في السجل التجاري ومقرّها ببئر خادم، بالعاصمة، كما يظهر في بطاقة المؤسسة، وتمتلك إطاراً قانونياً واضحاً وعنواناً رسمياً ورقم تعريف ضريبي…​​

لكن في واقع الميدان، يواجه السائقين العاملين ضمن تطبيق “هيتش” وغيرها من التطبيقات، صعوبات كثيرة مع السلطات الإدارية والأمنية، مثلما يرويه سائقي العاصمة، ونحن على متن سيارته. “لدي كل الوثائق القانونية الضرورية للعمل، ومع ذلك أوقفني شرطي وطلب مني وثائق السيارة، وكاد يحجز سيارتي، حيث طلب المفاتيح وقال لي سأحيل سيارتك على المحشر”.  

الوجه الخفي لمهنة طاكسي التطبيقات الذكية

وشركة «هيتش الجزائر»، السائقين المترشحين للالتحاق بشبكتها، ب«الاستقلالية المالية»، و«مرونة متوافقة مع أسلوب حياتك»، و«خدمة إنسانية قبل كل شيء»… وغيرها من الشعارات الاشهارية التي نجدها في موقعها الالكتروني.  إضافة إلى حرية اختيار أوقات العمل وفرصة لقاء «أشخاص من آفاق مختلفة» وتطوير «مهارات تواصلية»، ما يجعل الالتحاق بشبكة “هيتش” فرصة للتطور الشخصي والمهني معاً.​​

على أرض الواقع، يصف كثير من السائقين صورة أكثر قتامة: مداخيل صافية ضعيفة بعد احتساب تكاليف الوقود والصيانة والتأمين وعمولات المنصات، وساعات عمل طويلة. كما أن تزايد عدد المنصات وتوافد أعداد كبيرة من السائقين خفّض متوسط عدد الرحلات في اليوم الواحد.​

كما يشكو السائقون أيضاً من هشاشة وضعهم، حيث تغيب الحماية الاجتماعية منظّمة، زيادة للمخاطر الأمنية والتضييقيات التي يتعرضون لها ، خاصة أثناء العمل الليلي…