تشهد السوق السوداء لمواعيد تأشيرة شنغن في وهران موجة ارتفاع جديدة وغير مسبوقة في الأسعار، حيث بلغ سعر الموعد للطلب الأول للتأشيرة الإسبانية، نحو 15 مليون سنتيم، فيما تراوح سعر تجديد المواعيد بين 9 و11 مليون سنتيم حسب مدة التأشيرة المتحصل عليها سابقًا، في تطور يؤكد استمرار المضاربة رغم الإجراءات التي طُبقت مؤخرًا.
ويأتي هذا الارتفاع عكس التوقعات التي سادت عقب إنهاء مهام إحدى الموظفات بالقنصلية الإسبانية ، حيث كان يُنتظر أن يؤدي ذلك إلى تراجع الأسعار والحد من نشاط السماسرة. غير أن الواقع الميداني أظهر عودة الأسعار إلى الارتفاع، بل وتجاوزها المستويات السابقة.
وكان سماسرة ينشطون في هذا المجال قد أكدوا في الأسابيع الماضية السابقة، أن سعر الموعد الأول للدفع أمام مصالح قنصلية إسبانية، من 13 مليون إلى 11 مليون سنتيم، مقابل 11 إلى 13 مليون سنتيم سعر تجديد التأشيرات قصيرة المدة ، أما مواعيد تأشيرات الإقامة الطويلة فتراجعت من 5 ملايين إلى 4.5 ملايين سنتيم. هذه الأرقام اعتُبرت حينها مؤشراً على بداية انفراج للأزمة.
غير أن هذا الانخفاض لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما عادت الأسعار للارتفاع مجددًا، ليصل الموعد الأول حاليًا إلى سقف غير مسبوق قدره 15 مليون سنتيم، فيما ارتفعت أسعار التجديد إلى مستويات بين 9 و11 مليون سنتيم، ما يعكس استمرار تحكم شبكات السمسرة في مسار المواعيد.
حيث لم تشهد الأزمة تحولًا حقيقيًا رغم كل الإجراءات، معتبرين أن مجانية الحصول القانوني على المواعيد لم تمنع السوق السوداء من التوسع، في ظل ندرة المواعيد الرسمية وتعقيد آليات الحجز الإلكتروني، ما يدفع الكثير من طالبي التأشيرة للجوء مجددًا إلى الوسطاء المضاربين.
التأشيرة الفرنسية: طلبات يطول الرّد على أصحابها
وبخصوص تقديم طلب لدفع ملف طلب التأشيرة الفرنسية، أمام خدمة الدفع “كاباغو” ، فرغم سهولة تقديم الطلب عبر الموقع ، وتجاوز دور السماسرة، إلا أن الرّد بتحديد موعد أصبح يطول لفترات تتجاوز الخمسة إلى ثمانية أشهر في الكثير من الحالات، مع بعض الإستثناءات.
